قائمة الموقع

​"بائع الورد".. من أمنية على دراجة هوائية إلى حلم العمر

2018-11-05T08:14:58+02:00
فكرة بائع الورد كانت جديدة، وهذا ما ساعدها على النجاح

بدراجة هوائية صغيرة بدأ الشاب ياسر الترك حلمه في بيع الورود، كانت الفكرة في البداية جمع الورد من المشاتل الزراعية وتهذيبه في المنزل، ثم بيعه بالأماكن المزدحمة في غزة، حتى أصبح معروفًا لدى الجميع، ومن هنا بدأ البحث عن مكان يستطيع فيه تنفيذ مشروعه الذي طالما حلم به.

حلم صغير

كانت البداية تقديم فكرة المشروع إلى حاضنة الأعمال في الجامعة الإسلامية، التي كانت حينها قد أعلنت مسابقة لريادة الأعمال بالتعاون مع الإغاثة الإسلامية، لم يكن الأمر صعبًا على الترك الذي بادر بطرح فكرته في بيع الورد، وبالفعل تغيرت حياته بعد هذه التجربة التي حصل فيها على تمويل لمشروعه الصغير الذي طالما حلم به.

الترك قال لـ"فلسطين" عن فكرة مشروعه: "كان لي حلمًا، لم أكن أتصور عندما كنت أجمع الورد من المشاتل الزراعية أن تتطور فكرتي ويصبح لي محل صغير أبيع فيه، في البداية كنت مترددًا قليلًا، ولكن بعد أن شاهدت إعجاب ريادة الأعمال بالمشروع حرصت على تطوير نفسي في هذا المجال".

تمويل المشروع

وأضاف: "بعدما حصلت على تمويل للمشروع افتتحت محلي الصغير في منطقة الرمال وسط مدينة غزة، كان حلمًا رائعًا أن أعتني بهذا المحل بنفسي، فأصبح قبلة لكل عشاق الورد، ومن يبحثون عن كل ما هو جديد في عالم الهدايا".

وتابع الترك الذي حقق نجاحًا كبيرًا في مشروعه قوله: "بعد أن كان إخوتي يبيعون الورود في الأماكن المزدحمة بغزة حرصنا على توفير خدمة التوصيل في المحل بالدراجات الهوائية التي كنا نستخدمها سابقًا في البيع، ولأنها كانت فاتحة خير علينا مازلنا نحتفظ بها أمام محلنا الصغير".

كانت ردود الزبائن على افتتاح محل "بائع الورد" إيجابية، خاصة أنه لم يكن يمتلك مكانًا ثابتًا يبيع فيه الورود، وبعد حصوله على هذا المكان أصبح له زبائنه المعروفون، نظرًا لاهتمامه الزائد بالهدايا التي يبيعها في محله.

وبين الترك أنه استطاع بتحقيق حلمه توفير فرصة عمل لشقيقته في المحل، ولأحد أصدقائه الذي يمتلك خبرة كافية في مجال التسويق وتنسيق الهدايا.

أفكار جديدة

وقال: "كثير من الشباب الخريجين يجلسون في منازلهم لا يبحثون عن أفكار جديدة يمكنهم تطويرها وخلق مشاريع صغيرة منها، فالشهادة الجامعية والتخصص العلمي الذي درسناه ليسا حاجزًا أمام تحقيق أمنياتنا، فلو بحثنا عن عمل في اختصاص مختلف من موهبة أو فكرة ربما ينجح ويصبح مشروعًا على أرض الواقع يدر الربح على صاحبه".

أما الشاب خليل عطا الله -وهو أحد الباعة في المحل- فقال: "فكرة بائع الورد كانت جديدة، وهذا ما ساعدها على النجاح، وهي في النهاية استطاعت توفير دخل لصاحب العمل والعاملين في المحل، فقط نحتاج الكثير من التفكير كي نجد عملًا مناسبًا لنا".


اختيار المناسب

وبين عطا الله أنه نجح في ترويج فكرة المشروع في مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبح له زبائن ومتابعون يطلبون منه أعمالًا مختلفة، يحرص على تنفيذها بدقة ليبقى عند حسن ظن الزبائن.

وأضاف: "حتى إن كان الوضع المادي في غزة سيئًا، وبعض المشاريع تمنى بالخسارة؛ فإن التجربة واختيار الأفكار المناسبة لاشك أنهما سيقودان صاحبها إلى النجاح، نحن نحتاج المزيد من الصبر والتجربة فقط، ولا نبقى حبيسي التفكير في الوضع الاقتصادي السيئ الذي نعيش".

اخبار ذات صلة