فلسطين أون لاين

​متضامنو الخان الأحمر يكسرون وعد بلفور ويرفضون الرحيل

...
الاحتلال يشن على أهالي الخان الأحمر حملة تحريضية
القدس المحتلة/ مصطفى صبري:

يدخل الاعتصام التضامني في قرية الخان الأحمر شرق القدس، المهددة بالهدم والترحيل، شهره الخامس، وعلى أبواب الشتاء يستعد أهالي القرية للتضامن في أجواء المطر والبرد.

ويواصل المتضامنون الاعتصام إلى هذا اليوم تزامنًا مع حلول الذكرى السنوية لوعد بلفور المشؤوم الذي مرّ عليه 101 عام.

محمود أبو داهوك من أهالي قرية الخان الأحمر، أكد أنهم صامدون على مدار العام في القرية، وقال لـ"فلسطين": "إن الأحوال الجوية لن تؤثر في صمودنا، فجذورنا أقوى من كل العوامل".

وأضاف: "الاحتلال يراهن على انخفاض مستوى صمودنا ويعتمد على عامل الوقت، ويحاول أن يستدرجنا إلى حلول وهمية كي يتخلص من الخان الأحمر وأهله وينفذ مخططاته في المنطقة، كما أنه يراهن على صعوبات الأحوال الجوية في المكان، إلا أن مستوى الصمود يتصاعد لدرجة تصدم الاحتلال".

أما محمود الرفاعي من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فيقول لـ"فلسطين": "إن المتضامنين والمعتصمين من داخل خيمة الصمود أعلنوا رفضهم الترحيل ووعد بلفور، فصمود أهالي الخان الأحمر له معانيه الأسطورية في رفض كل أنواع الترحيل والهدم منذ إعلان وعد بلفور".

الإعلامي د. أمين أبو وردة، قال: "الاحتلال يشن على أهالي الخان الأحمر حملة إعلامية تحريضية، فالكثير من المواقع الإعلامية العبرية وصفت أهالي الخان الأحمر بالغزاة وصمودهم بالاستيطان، وأنهم يسيطرون على أرض يهودية".

وأضاف لـ"فلسطين": "إن الاحتلال يستخدم كل الأساليب في قضية الخان الأحمر كي لا تصبح قصة نجاح فلسطينية يبنى عليها في المستقبل، فالاحتلال لا يريد نماذج ناجحة في مقاومة الاحتلال، حتى يتسلل الإحباط من أي محاولة في مقاومته في أي موقع آخر".

وأشار إلى أن الاحتلال يخشى من التضامن الشعبي ويعدّه شكلًا مهددًا لكلِّ مشاريعه الاستيطانية.

أما الناشط صالح شنار من سلفيت فيقول لـ"فلسطين": "ما يجري في الخان الأحمر من صمود أسطوري يثبت أن هذا الشعب قادر بقواه الذاتية على إفشال كل أشكال الترحيل القسري".