قائمة الموقع

​الدواوسة.. استثمرت موهبتها لتنقذها من البطالة

2018-11-02T11:56:01+02:00
دراستها لتصميم الجرافيك ساعدها كثيرًا في تطوير موهبتها

الوضع المأساوي السائد في قطاع غزة يدفع الشباب لشق طريقهم بأنفسهم بعيدًا عن المسميات الوظيفية، والانتظار المقيت في طابور البطالة دون أمل بوصول دورهم في التوظيف، فيلجؤون إلى الاستفادة من مواهبهم وهواياتهم بعمل مشاريع خاصة بهم، بعد أن كانت وسيلة للترفيه.

الشابة حنين الدواوسة من سكان بيت لاهيا شمال قطاع غزة، عملت في مجال التصميم "الجرافيك" والطباعة مدة ثلاثة أعوام، فرغم إمكاناتها البسيطة وأدواتها المحدودة فإنها استطاعت أن تسخر موهبتها في مشروع صغير يعود عليها بالنفع المادي.

منذ طفولتها وهي تهوى الرسم، وتقضي ساعات طويلة في الأشغال اليدوية، وكانت والدتها المشجع الأول لاستمرار إبداعها، فتوفر لها كل ما تحتاجه من أدوات بسيطة وفق إمكانات عائلتها المحدودة.

ورغم وضع عائلتها المادي غير المستقر، وسوئه في بعض الأحيان، فإن الدواوسة لم تستكن لموهبتها لتقف بها عند حد معين، بل طوّرتها.

وقالت: "بدأت في الرسم على الورق، ثم توجهت للرسم على البورسلان باستخدام الألوان العادية، وبعد إتقانه طوّرت أدواتي المستخدمة، وأوصي بها من شركات تجارية متخصصة لأصل لنتائج ممتازة، كما أصبحت أستخدم فن الماندالا، والفيكتور، والخط الحر".

وأوضحت الدواوسة أنها تعمدت دمج الفن والرسم مع الأشغال اليدوية، ففي اللوحة الخشبية والميداليات والبورسلان تعتمدكثيرًا على الخط، والأيقونات في التعبير عن الكلمات، لتخرج بما هو جديد.

وأشارت إلى أن دراستها لتصميم الجرافيك ساعدها كثيرًا في تطوير موهبتها، كما أن له علاقة بالأشغال اليدوية، حيث إنها في بعض الأوقات ترسم التصاميم على جهاز اللابتوب، ثم تعيد رسمها على القطع المطلوبة.

وتابعت الدواوسة حديثها: "وفي ظل الظروف الصعبة والعادات والتقاليد التي تحيط بنا، لجأتُ لعمل ورشة صغيرة في منزلي لأعمل فيها، كما أن سوء الأوضاع لا يعطي أملًا بالحصول على وظيفة، إلى جانب شعوري بالمسئولية، وصعوبة الوضع المعيشي في البيت خاصةً، كل هذا دفعني لأبدع في ما أنتج من أجل بيعه".

وعن المعيقات التي تواجهها، لفتت إلى أن الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، ونقص الأدوات والمعدات المستخدمة من أكثر المعيقات التي تواجهها باستمرار، وأحيانًا تضطر إلى إيجاد بدائل قد تزيد عليها الأعباء المادية، كاللجوء إلى المولد الكهربائي للتغلب على مشكلة الكهرباء.

وقد شاركت الدواوسة في معرض فني واحد، ولكن كانت لها بصمة خاصة في أعمالها وعرضها، وكانت الخطوة الأولى للسير في طريقها نحو النجاح، وسخرت طاقاتها وإمكاناتها من أجل العمل على نجاح المشروع والنهوض به.

ولفتت إلى أن مشروعها لاقى إقبالًا ليس فقط على صعيد الأشخاص، بل أيضًا إقبال المؤسسات والشركات في عمل شعارات المؤسسات، كالنقش على البورسلان، والخط العربي، إلى جانب الهدايا للمناسبات الخاصة كأعياد الميلاد والاحتفالات الخاصة، واتخذت من مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وإنستغرام مصدرًا للترويج لأعمالها، بدلًا من التوجه نحو إعلانات مدفوعة الثمن، وتطمح لإنشاء محل خاص بمشغولاتها والسعي نحو تطوير أعمالها أكثر.

اخبار ذات صلة