فلسطين أون لاين

​أكد تعاظم التعاطف الدولي مع شعبنا وحقوقه

الزير يدعو للضغط على بريطانيا للاعتذار عن بلفور

...
ذكرى وعد بلفور تأتي في ظل تمسك شعبنا بحقوقه وأرضه
غزة/ جمال غيث:

دعا مسؤول ملف اللاجئين والعودة في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، ماجد الزير، أبناء الشعب الفلسطيني إلى التظاهر أمام السفارات البريطانية في العالم لمطالبتها بالاعتذار عن وعد بلفور المشؤوم، وتحمل كافة التبعات السياسية والقانونية عنه.

وقال الزير في حديث لصحيفة "فلسطين": إن "بإمكان شعبنا الفلسطيني استخدام كافة الأدوات سواء القانون الدولي والقنوات الدبلوماسية للضغط على بريطانيا لاسترداد حقه أولًا باعتذار بريطانيا عن جريمة وعد بلفور، وتحمل كافة التبعات السياسية والقانونية عن الوعد".

كما دعا الزير أبناء الشعب الفلسطيني ودول العالم ومنظمات المجتمع المدني والداعمين للحق الفلسطيني إلى توجيه رسائل مباشرة للسفارات البريطانية في العالم، ورئاسة الوزراء البريطانية ووزارة خارجيتها لمطالبتها بالاعتذار عن وعد بلفور.

وأضاف: "أن اعتذار بريطانيا عن تصريح بلفور وارد بقوة في حال توافرت الظروف المحلية البريطانية والدولية"، مشيرًا إلى أن بريطانيا لا تزال لاعبا رئيسيا في المنطقة وتقدم كافة أشكال الدعم لدولة الاحتلال.

وأكد أن حالة التعاطف الدولي مع الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة، والوعي بالقضية الفلسطينية تتعاظم، مشيرًا إلى تشكيل مجموعات ضغط في دول أوروبية للضغط على بريطانيا لتعديل موقفها والاعتذار من الشعب الفلسطيني.

وتابع: أن "ذكرى وعد بلفور تجعلنا نضيق الخناق على دولة الاحتلال عالميًا، وتدفع الدول التي تدعمها إلى ضرورة تحقيق العدل والوقوف إلى جانب الضحية – الشعب الفلسطيني-".

وذكر الزير أن المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج أطلق الثلاثاء الماضي، حملة عالمية قانونية سياسية شعبية واسعة لمطالبة بريطانيا بتحمل المسؤوليات الأخلاقية والسياسية والقانونية عن وعد بلفور، وما ترتب عليها من نتائج كارثية حلت على الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أنه هذه الحملة تأتي استكمالًا لمجهودات المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج التي أطلقها في الذكرى المئوية لوعد بلفور، والتي دفعت الحكومة البريطانية للتراجع وعدم التعاطي في الاحتفالات التي تقام في ذكرى الوعد.

وبين أن الهدف من الحملة إعلاء الحق الفلسطيني، والتحرك في كافة الاتجاهات لإرجاعه وتضييق الخناق على دولة الاحتلال الإسرائيلي في كافة المجالات.

وقال الزير: إن "توقف الشعب الفلسطيني كل عام عند ذكرى وعد بلفور، يؤكد أنه لن يتخلى عن حقوقه ومطالبته بالعودة إلى دياره وأرضه التي هجر منها قسرًا على يد العصابات الصهيونية عام 1948".

واعتبر أن وعد بلفور بمثابة "حدثًا سياسيًا بامتياز"، بسبب استمرار معاناة الشعب الفلسطيني وتشرده واحتلال أرضه على يد الكيان الإسرائيلي، مبينًا أنه ليس مجرد رزنامة دورية وتنظيمية بل فرصة لخلق حدث سياسي فلسطيني بامتياز.

وأشار الزير إلى أن ذكرى وعد بلفور تأتي في ظل تمسك شعبنا بحقوقه وأرضه واستمرار مسيرات العودة وكسر الحصار التي انطلقت في قطاع غزة نهاية مارس/ آذار الماضي، والتي ربطت شعبنا بحقه في العودة إلى دياره وقراه التي هجر منها.

ووعد بلفور هو الاسم الشائع للرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور بتاريخ الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 1917 إلى اللورد اليهودي ليونيل وولتر دي روتشيلد (أحد زعماء الحركة الصهيونية) يقول فيها إن الحكومة البريطانية "ستبذل جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين".