قبل ما يقارب الأسبوعين نشرت قناة الاحتلال الإسرائيلي تقريرًا مفصلًا عن الأناشيد الفلسطينية التي تتحدث عن مسيرة العودة، ومدى تأثيرها في الشباب الثائرين بالميدان، وتحدث هذا التقرير عن القوة التي تضعها هذه الأناشيد في نفوس الشباب الفلسطينيين، وتزيد من حماسهم في مسيرات العودة، وتجعلهم يخترقون السلك الزائل لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي بكل ما أوتوا من قوة.
رسالة للعدو
أنشودة على خط النار، التي كتبها الشاب أيمن الزيني، واستهدف فيها كل المكونات العاملة في مسيرات العودة، وعلى رأسها: الشهداء والجرحى في مسيرات العودة، والنساء اللواتي شاركن بقوة في هذه المسيرات، والوحدات العامة، كوحدات: "الكوشوك"، وقص الأسلاك، والإرباك الليلي، والطائرات الورقية، والبالونات الحارقة.
الزيني قال لـ"فلسطين" عن فكرة هذه الكليب الفني: "الهدف من هذا الكليب توجيه رسالة للعدو، فهو يعرض مقطعًا؛ يرسل فيه رسالة إلى الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفخاي أدرعي: (يالله نفتح هال واي فاي نرد أكاذيبك أفخاي بكرة حتمًا ردي جاي يهز الكرة الأرضية)".
وأضاف الزيني: "الفكرة مزدوجة الهدف: الأول إبراز المكونات العاملة إعلاميًّا وشكرها، والثاني أنه حال تحقيق نصر تكون هذه الأنشودة رسالة شكر جزيل لهذه المكونات الرسمية التي شاركت في المسيرات".
الدعم المادي
أما فيما يتعلق بالصعوبات التي واجهت الفريق الفني القائم على هذا العمل فبين أن من أكبر الصعوبات هي عدم وجود دعم مادي، وشركات فنية ترعى هذه الأعمال، مضيفًا: "حاولنا قدر الإمكان إنجاز هذا العمل بأقل القليل".
وتابع قوله: "هذه الأناشيد تبث روح الوطنية في الشباب المشاركين في مسيرات العودة، وهذا النوع من الأناشيد يلقى استحسانًا كبيرًا من الشباب المقاومين".
ومضى بالقول: "الفكرة هي تسليط الضوء على عمل بطولي معين، وهدفنا كان الثناء على الفرق الطبية العاملة، والنساء اللواتي شاركن في المسيرات، والفكرة مستوحاة من الأشخاص الموجودين في الميدان".
وأكمل حديثه: "نفذت أعمالًا فنية جديدة، وننتظر إنتاجها مرئيًّا، منها "دروب النصر"، وهو عمل خاص بالمسيرات البحرية، وبركان ولهب، والرجال على الجبهات سهرانين، وصوت التحدي، وكلها تحمل رسائل للمحتل وأعوانه".
كلمات قوية
أما المنشد أحمد العقاد فقال: "إن الفكرة جاءت من فريق طيف غزة الفني، والهدف منها إيصال رسالة الفن الذي هو سلاحنا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، فالفن والكلمة واللحن والأناشيد الثورية تخلق الحماسة عند الشباب ليواجهوا عدوهم".
وأضاف: "كلما كانت الكلمات قوية واللحن قويًّا اشتعلت في الشباب روح النضال والثورة، وحب الجهاد، هذه الأنشودة حتى الآن حققت نجاحًا كبيرًا".
وتابع العقاد قوله: "عند وجودنا على الحدود، واستماع المشاركين في المسيرات الأناشيد؛ يشعرون بالحماسة، ويقتربون من السلك الزائل"، مبينًا أن هذه الأناشيد تقهر العدو، وتزيد من غيظه.