قائمة الموقع

صحة غزة: أزمة أدوية مرضى الكلى لا تزال قائمة

2018-10-31T13:51:36+02:00

أكد مدير مستودعات الأدوية في وزارة الصحة د.زكريا أبو قمر، أن أزمة نقص الأدوية الخاصة بمرضى الكلى في قطاع غزة ما زالت قائمة، مطالبًا وزارة الصحة في رام الله والمنظمات الدولية بتوفير العلاجات اللازمة بأسرع وقت ممكن.

وأوضح أبو قمر لصحيفة "فلسطين"، أن المرضى الذين خضعوا لعمليات زراعة الكلى، وتخلصوا من جلسات الغسيل الأسبوعية، يحتاجون إلى دواء "مايكوفينوليت" ومضادات الفيروسات دائمًا "وأزمة الأدوية الموجودة قد تتسبب بإصابتهم بفشل كلوي جديد".

وأفاد بوصول كمية قليلة من صنف واحد من تلك التي يحتاج إليها مرضى الكلى وهو "مايكوفينوليت" المثبط للمناعة، ولمنع رفض الجسم للكلية، وتكفي المرضى ثلاثة أشهر فقط.

وتابع: "لا يزال دواء فالجان سايكلوفير غير متوافر، ويؤخذ كجرعات وقائية ضد الإصابة بأحد الفيروسات التي من الممكن أن تؤدي إلى طرد الكلية المزروعة، وهو مهم خصوصًا للزارعين الجدد".

وحسب وزارة الصحة بغزة، فإن عدد هؤلاء المرضى بلغ نحو 336 مريضاً.

ونبّه أبو قمر، إلى أن كميات العلاجات المزمنة التي تصلنا من وزارة الصحة غير كافية، مطالبها بضرورة تحييد ملف الأدوية ونقصها عن الخلافات السياسية لكونه قضية إنسانية.

كما طالب صحة رام الله، والجهات الدولية المناحة بتوفير الأدوية اللازمة بأسرع وقت ممكن، من أجل تدارك المشكلة الموجودة، مؤكدًا أن هذه المطالبة ليست جديدة وإنما هي احتياج سابق سبق أن رفعتها غزة إلى منظمة الصحة العالمية.

من جهته، عزا مدير دائرة صيدلية المستشفيات في وزارة الصحة بغزة د. علاء حلس، تكرار إعلان الصحة عن أزمة في الدواء، إلى قلة الكميات التي توردها الجهات المانحة أو صحة رام الله، إذ تكفي لأيام معدودة ثم تعود الأزمة من جديد.

وأشار حلس لصحيفة "فلسطين"، إلى أن وصول تلك الكميات حين تورد إلى قطاع غزة تأتي بعد ضغط إعلامي كبير، وبعد أن تقارب الكميات المتوافرة في المستودعات المركزية على النفاد، وخاصَّة الأمراض المزمنة.

وأوضح أن مرضى الكلى يحتاجون إلى عقار "فالجان سايكلوفير" باستمرار ما بقيت الكلية مزروعة في جسد المريض، ولكن بكميات متفاوتة ووفقًا لتحليل معين يظهر نسبة المضادات التي يفرزها الجسم ضد الكلية.

وكانت وزارة الصحة في غزة، قد حذرت خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء الماضي، من تبعات نقص الأدوية والمستلزمات الطبية على صحة مرضى الكلى.

ويوجد في قطاع غزة 400 مريض من زارعي الكلى المئات منهم كانوا قد أجروا عمليات الزراعة في الخارج، قبل أن يتبنى تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا مشروع نقل تقنيات زراعة الكلى إلى القطاع المحاصر، بمشاركة جمعية ليفربول البريطانية لزراعة الأعضاء.

وتعاني وزارة الصحة نقصًا دائمًا وحادًّا في الأدوية والمستهلكات الطبية، بفعل الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.

اخبار ذات صلة