فلسطين أون لاين

مسيرات العودة رافعة للقضية

الصانع: غزة ستغرق أحلام "الحركة الصهيونية"

...
غزة_طلال النبيه

أشاد النائب العربي السابق في الكنيست الإسرائيلي، طلب الصانع، بمسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار التي انطلقت في 30 مارس/ آذار شرق قطاع غزة، مشددا أن الأخيرة "ستغرق أحلاق الحركة الصهيونية في البحر".

وقال الصانع لـصحيفة "فلسطين"، أمس: إن مسيرات العودة، وضعت الحق الفلسطيني أمام العالم، "ودقت الخزان" لأجل عودة اللاجئين إلى ديارهم المحتلة، وإبراز معاناة شعبنا عامة وغزة خاصة.

وأضاف الصانع: هذ المسيرات الشعبية وضعت القضية الفلسطينية على جدول الأعمال العالمي، لتؤكد على ضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين.

واستدرك: "رغم أن الثمن باهظ والألم كبير جدا في هذه المسيرات التي يواجهها الاحتلال بالرصاص، إلا أنها وضعت جهدا جبارا من أجل أن تبقى القضية حية في ظل التداعيات الإقليمية والتحديات التي تعيشها المنطقة".

وشدد على أن مسيرات العودة شكلت رافعة للقضية الفلسطينية، وعدّ الثمن المترتب عليها، جزءًا من الثمن الذي تدفعه الشعوب التي تصبو إلى الحرية والاستقلال.

وتابع: "مسيرات العود دقت أجراس العودة، للبدء في تنفيذ حق عودة اللاجئين، رغم محاولة شطب هذا الحق من قوى دولية بزعم إحلال السلام الشامل في المنطقة".

وأكد الصانع أن (إسرائيل) تتغنى بالإنسانية أمام العالم، "وهي أبعد ما تكون عن الإنسانية أو فهمها" وذلك في إشارة لجرائمها بحق المتظاهرين السلميين في مسيرات العودة.

ورأى الصانع أن الاحتلال يحاول التعامل مع غزة من ناحية أمنية، ويزعم أحيانا الجانب الإنساني؛ لتحقيق أهداف سياسية، "غير أن غزة ستفشل محاولات الاحتلال لتهدئتها، وإغراقها لأحلام وطموحات الحركة الصهيونية في البحر".

وأكمل قوله: "القائد والرائد للنضال الفلسطيني كانت وستبقى المنارة للبوصلة الوطنية .. غزة العزة هي مصدر فخرنا واعتزازنا، وستنطلق من قطاع غزة شرارة الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".

وأردف النائب السابق: "إذا كان الصهاينة يتمنون أن تغرق غزة في البحر فهي ستغرق طموحات الحركة الصهيونية في البحر"، داعيا في الوقت ذاته، رئيس السلطة محمود عباس، إلى تحقيق المصالحة الوطنية، ورفع المعاناة عن أهالي غزة.

وأشار الصانع إلى أن أهالي الداخل المحتل يهتمون كثيرا بقضايا غزة، فهي على سلم الأولويات، بالعمل على مواجهة قرارات برلمانية إسرائيلية أو على المستوى الجماهيري من خلال لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية.

ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس الماضي، في مسيرات سلمية قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة، ورفضا لصفقة "القرن" الأمريكية.

ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، ويطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة؛ ما أدى لاستشهاد 224 مواطنًا؛ منهم 10 شهداء احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة، فيما أصيب 22 ألفًا آخرون، منهم 500 في حالة الخطر الشديد.