فلسطين أون لاين

حديقة داخلية لا تكلّف تغمرها الراحة النفسية

...
بقلم / سوزان أبو كويك

وجود حديقةٍ منزلية من أكثر الأمور التي تؤثر على الصحة النفسية لسكان المنزل، فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن الاسترخاء في الأماكن الطبيعية يُساعد على التخلص من التوتر والضغط العصبي؛ ويُقلل من الإصابة بالاكتئاب، لكن للأسف لا يحظى أغلبنا بمساحة كافية لإنشاء حديقة خاصة خارج المنزل، لهذا نُقدم لك طريقة إنشاء حديقة منزلية داخل المنزل.

حدد نوع الحديقة:

وهي تنقسم إلى نوعين حديقة تستخدم بها أواني وأصص الزراعة وقد تكون معلقة مع بعض الأحواض على الأرض؛ أما النوع الآخر فهو أكثر واقعية وتستخدم فيه تربة طبيعية؛ وصخورٍ وحصو صغير ويتم تحديدها في زاويةٍ صغيرة في مكان تكون به إضاءة جيدة.

اختيار المكان المناسب:

سيكون من الجيد أخذ الأمر بعين الاعتبار منذ بداية التصميم؛ فغالبًا تحتاج الحديقة المنزلية إلى مكان به إضاءة وتهوية جيدتان ومن الأنسب أن يكون بين نافذتان لتوفير تيار هواء طبيعي والابتعاد عن وسائل التهوية الصناعية لأنها تسبب جفاف النباتات في حالة تصميم منزل بحديقة داخلية يفضل تصميم ركن في قلب المنزل قريب من فراغ المعيشة بحيث يكون منفتحا إلى الخارج بنوافذ عالية؛ تدخل الإضاءة ومُحَاط بزجاج لتحقيق التواصل البصري والفصل بنفس الوقت؛ أما إذا كنت تصمم حديقة داخلية لشقة؛ فمن الأفضل تصميمها بالقرب من البلكون أو داخلها.

تحضير مكونات الحديقة:

يجب تحديد أنواع النباتات المستخدمة بالاستعانة بخبير في الزراعة ولأن النباتات تحتاج عناية فيفضل اختيار نباتات تتحمل الأجواء الداخلية؛ ومعرفة طريقة العناية بها وأخذ ذلك بعين الاعتبار عند تنفيذ الحديقة.

أواني الزراعة يتم تحديدها حسب طبيعة التصميم ويمكن التنويع بين الفخارية والخشبية والبلاستيكية أو الاكتفاء بنوعٍ واحد منها تبعًا للتصميم.

تصميم الأرفف والمُعلقات اللازمة لتعليق النباتات في حالة كانت الحديقة مُعلقة ويجب مراعاة طريقة تصريف المياه من النباتات وتجنب الرطوبة .

أفكار وجماليات:

ترتبط النباتات بالمواد الطبيعية كالخشب والصخر والتربة؛ لذا يجب دمج النباتات بهذه المواد لجعل الحديقة تعطي شعورا بالواقعية؛ وتكون مريحة للنفس قد نصادف أفكارا بسيطة إبداعية تحقق الغاية والجمال كاستخدام السلالم كأرفف كما بالصورة.

إضافة لبهجة الألوان عبر استخدام أواني زراعة ملونة يعطي شعورا بالحيوية والسرور وهي من الأفكار غير المكلفة .

الاهتمام بعنصر الاضاءة في تصميم الحديقة لأنها تلعب دورا جماليا وأحيانًا وظيفي مهم جدًا فبعض النباتات تحتاج لإضاءة صناعة للنمو وتمثل الإضاءة الخافتة غير المباشرة ذات اللون الأصفر جزءا هاما من جماليات التصميم لأي حديقة سواء داخلية أو خارجية.

من الجدير بالذكر أن البيوت العربية والاسلامية القديمة كان أساسها التصميم يتمحور حول فناء المنزل؛ وهو ما يمثل حديقة داخلية من الدرجة الأولى لوجود فراغ كافٍ لدخول الشمس والهواء وزراعة النباتات وعنصر الماء المتمثل بالنافورة ومن السيئ أننا تركنا تراثنا المعماري وراء ظهورنا وبتنا نصنع صناديق من الاسمنت سعيا وراء الحداثة والتذرع بضيق المساحة.