قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة، إن الفصائل الفلسطينية تتعاطى إيجابًا مع كل ما يدور من حراك إقليمي وعربي لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة، باعتبار ذلك مسؤولية ومصلحة وطنية عليا.
وأكد أبو ظريفة في تصريحات لصحيفة "فلسطين" على هامش مشاركته في مسيرة العودة شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، أنّ هذا التعاطي الفصائلي الإيجابي مع حراك رفع الحصار ملتزم بخط وطني جامع وموحد، وبعيد عن أي مقايضات.
وأضاف: "لن نقايض على دماء الشهداء حتى لو تمكنت مسيرات العودة من كسر الحصار عن قطاع غزة كليا، لأنّها رافعة كفاحية وطنية لإلجام المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية والتي تمثلها صفقة القرن الأمريكية، إلى جانب عملها لوقف العدوان، والتأكيد على أحقية العودة لفلسطين المحتلة".
وشدد على أن الكل الوطني لا يمكن أن يقبل بأنصاف الحلول، أو الاستجابة لأي ضغط سياسي مهما كانت التضحيات في مقابل وقف مسيرة العودة، مردفًا: "أصحاب الأيادي المرتجفة لا يمكن أن يؤثروا على المسيرة وجماهيرها".
وأوضح أبو ظريفة أن مسيرة العودة انطلقت من أجل أهداف وطنية نبيلة، وأنّ من يراهن على إمكانية ضعفها أو تراجعها "واهم"، مضيفا "من يأمل على ضعف المسيرة فلينظر إلى الحشد الجماهيري والإرادة الفولاذية التي تتمتع بها".
وأردف: "بمنظار المشهد الحي للجماهير الفلسطينية الباسلة التي تشارك في مسيرة العودة بصدورها العارية أمام جنود الاحتلال المجرم المدجج بالسلاح؛ حتمًا ستنتصر إرادة الجماهير وسيكسر الحصار، وتُحقق الأهداف التي انطلقت من أجلها المسيرة".
ونبه إلى أنّ الشباب الثائر وعلى عتبة كل يوم من مسيرة العودة، يبدع في إيصال صوته، وإبراز ألوان من التكتيك الميداني رغم بساطة ما يمتلك من أدوات مقاومة، لمجابهة السياسة الإرهابية التي تمارس ضده من جيش الاحتلال بالاستهداف المباشر.
وطالب أبو ظريفة جماهير الضفة الغربية المحتلة بمساندة الجماهير المنتفضة في غزة في وجه الاحتلال والحصار والعدوان الإسرائيلي، والخروج بانتفاضة في وجه الاستيطان والتهويد والاعتقالات اليومية ومصادرة الأراضي والحواجز.
وأكد أن جماهير الضفة مطالب منها رفع كلفة الاحتلال من خلال تنفيذ اشتباك يومي في مناطق التماس والحواجز الإسرائيلية المنتشرة في ربوع الضفة الغربية والقدس المحتلتين، مشددًا على وجود مسؤولية ملقاة على عاتق الكل الوطني الفلسطيني لتجاوز الحالة الداخلية من أجل استنهاض القوة الجماهيرية وتشديد فاعلية الانتفاضة.
وأردف أن وجود حالة اشتباك يومية في الضفة مع الاحتلال من المحتم أن ترغمه على التراجع عن اعتداءاته على الأرض والإنسان الفلسطيني، ووقف تغوله وبطشه، وسياساته الخطيرة تجاه المقدسات، مشيرًا إلى أن الاحتلال دون ذلك يعيش في ظل حالة ارتياح كاملة.