انتقدت وزارة الخارجية الإيرانية، زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى سلطنة عُمان، أمس الجمعة، معتبرةً أن (تل أبيب) تسعى لإثارة الخلاف بين الدول الإسلامية.
جاء ذلك في بيان نشره بهرام قاسمي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عبر موقع الوزارة الإلكتروني، اليوم السبت.
واتهم قاسمي (إسرائيل) بالسعي إلى "إثارة الخلاف بين الدول المسلمة، والتغطیة على احتلالها لفلسطين منذ 70 عامًا".
فيما دعا متحدث الخارجية، الدول المسلمة إلى عدم السماح للاحتلال الإسرائيلي بإحداث مشاكل جديدة في المنطقة، تحت ضغط البيت الأبيض الأمريكي.
واعتبر أن اللوبي اليهودي داخل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والبيت الأبيض، مارس ضغوطًا على الدول المسلمة من أجل تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع (إسرائيل).
ولفت إلى أن الخضوع للمطالب الأمريكية سيؤدي إلى زيادة الضغوط، ويشجع على تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني.
وأمس الجمعة، أجرى نتنياهو أول زيارة رسمية إلى العاصمة العُمانية مسقط، التقى خلالها السلطان قابوس بن سعيد.
وهذه الزيارة الثانية، لرئيس وزراء إسرائيلي لعُمان، حيث سبق أن زارها إسحاق رابين، عام 1994.
كما استضاف رئيس وزراء الاحتلال السابق شمعون بيرس، عام 1995 وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي، في القدس.
وحتى الآن، لا توجد علاقات دبلوماسية بين البلدين، إلا أنهما وقّعا في يناير/كانون ثاني 1996، اتفاقاً حول افتتاح متبادل لمكاتب تمثيل تجارية، لكن العلاقات جُمدت رسمياً مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في أكتوبر/تشرين أول 2000.
وتأتي زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بعد أيام من زيارة مماثلة أجراها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الأحد، إلى عُمان، بناءً على دعوة من السلطان قابوس.