قائمة الموقع

محسن لـ"فلسطين": المصالحة المجتمعية ستفعّل مطلع نوفمبر

2018-10-24T06:59:58+03:00
صورة أرشيفية

كشف القيادي في التيار "الإصلاحي الديمقراطي" في حركة فتح عماد محسن، أن اللجنة الوطنية الإسلامية للتنمية والتكافل الاجتماعي "تكافل"، تعتزم إعادة تفعيل ملف المصالحة المجتمعية في قطاع غزة، لاستكمال الملفات المتبقية مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.

وأوضح أن ذلك يأتي في إطار تفاهمات القاهرة في يونيو/ حزيران 2017، لافتًا إلى أن الملف تموله دولة الإمارات العربية، وبإشراف مصري.

ولم يذكر محسن في تصريح لصحيفة "فلسطين"، موعدًا محددًا للبدء في تفعيل الملف إلا أنه قال: إن "المصالحة المجتمعية سيعاد العمل بها بعدما تستكمل مجموعة من الملفات"، لافتًا إلى أن إعادة الدور لتكافل جاء بعدما تخلت حكومة الحمد الله عن مسؤولياتها طوال العام الماضي.

وأضاف: "نحن أقرب ما نكون لإنهاء ملف المصالحة المجتمعية، الذي كان إحدى العقبات أمام إتمام مصالحة وطنية شاملة، لنزيح هذا الملف أمام المتخاصمين، حتى يستكملوا باقي الملفات، ولتوحيد النظام السياسي الفلسطيني وإنهاء الانقسام الفلسطيني".

وأشار محسن إلى أن لجنة "تكافل" أنجزت 140 ملفًا لضحايا الانقسام الفلسطيني في غضون ثلاثة أشهر، من أصل نحو 380 ملفًا، "لكنها توقفت عن دورها بعد اتفاق المصالحة الفلسطينية في 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، لترك المجال لحكومة الحمد الله لاستكمال الجهود".

واستدرك: "لكن لجنة القوى الوطنية والإسلامية التي يوجد فيها فريق فتح عباس، وغيرها من الفصائل، لم تنهض بمسؤولياتها، رغم انتظار العائلات ولم تفتح ملفًا واحدًا".

وأكد محسن أنه في حال أدارت "تكافل" عجلة ملف "المصالحة المجتمعية" بنفس الوتيرة قبل تجميد دورها، فإنها ستنتهي من 240 ملفًا من ضحايا الانقسام خلال ستة أشهر قادمة، موضحا أن المبلغ المالي المقدم لكل أسرة من ضحايا الانقسام كـ"جبر خاطر" وليس تعويضًا يبلغ 50 ألف دولار أمريكي.

كما أكد محسن أن جهود اللجنة في إتمام الملف ستتم برعاية من دولة الإمارات، وإشراف من مصر، وأنه يجري الآن تأمين المبالغ المطلوبة لإتمام المصالحة المجتمعية، مردفا: "آخر مشكلة تواجهنا هي المبلغ المالي، والمهم رضا العائلات وتقبلها الفكرة".

وعن الترتيبات الجارية للبدء بتفعيل الملف، بين أنه لا توجد عقبات تواجه "تكافل"، وأن حركات: حماس، وفتح "ساحة غزة"، والجبهتين "الشعبية، والديمقراطية" لتحرير فلسطين، في قلب المشهد ويتحركون بدبلوماسية "هادئة" مع عائلات ضحايا وشهداء الانقسام، وما إن يحصلون على موافقات العائلات، سيبدؤون تنظيم مراسيم احتفالات جماعية في المحافظات إيذانًا بإنهاء الملفات "التي تشكل ألمًا دائمًا وجرحًا نازفًا مستمرًا في حياة الغزيين".

ونبه محسن إلى أن السلطة في "رام الله" بذلت جهودا كبيرة في تعطيل جهود "تكافل" في إنجاز ملف المصالحة المجتمعية، بالضغط على العائلات بألّا تقبل التوقيع على صكوك المصالحة المجتمعية، مستدركًا: "لكن وعي العائلات كان أكبر من تلك الضغوط التي تعرضت لها من قبل السلطة".

اخبار ذات صلة