قائمة الموقع

​أطعمة شتوية مكافِحة للبرد

2018-10-23T06:57:58+03:00

يعدّ البعض الشتاء، موسمًا للبرد والأمراض المعدية، وفي ذات الوقت فإن الأطعمة التي يشتهر بها مميزة وملائمة لطبيعة الموسم، وتكافح الأمراض التي يصاب بها من انفلونزا ونزلات البرد، فهو موسم يحتوي على مجموعة من الأغذية المميزة، مثل الحمضيات والكستناء والترمس والذرة، فما أهمية هذه الأكلات وغيرها في الشتاء؟

اختصاصية التغذية مرام بشارة قالت: "ينصح في الشتاء بضرورة تناول الأغذية التي تؤدي إلى زيادة الطاقة في الجسم، كالبروتينات مثل اللحوم والأسماك، بالإضافة إلى البقوليات ومنها العدس ويفضل إضافة الخضراوات حتى نخفف السعرات الحرارية".

ولفتت إلى أنه عند الطبخ يجب الانتباه للطريقة الصحية للطهي، كأن يكون مشويًا أو مسلوقًا، وأن يتم طهيه بكميات قليلة من الزيت النباتي، مع الابتعاد عن السمن، أو استخدام زيت الزيتون.

وبمجرد أن تفرض المنخفضات الجوية طقسها البارد، يحتاج الإنسان لتحضير بعض الأكلات التقليدية أو الشعبية "الدافئة"، وعلى رأسها الملفوف والكرنب وفت العدس والمجدرة والفاصوليا البيضاء والمفتول.

وأوضحت بشارة أنه يجب علينا أن نهتم في هذا الفصل كثيرًا بالشوربات الساخنة، كشوربة الخضار والعدس والفريكة، وبسلق البقوليات مثل الفول والحمص وغيرهما، وذلك حرصًا منا على تزويد أفراد العائلة بالطاقة والدفء الضروريين في أيام البرد القارس.

وأشارت إلى أن الأطباق المفضلة في الشتاء، هي الأطباق الساخنة وخصوصًا الشوربات الساخنة، وأشهرها شوربة العدس وهى مفيدة جدًا في الشتاء فبجانب أنها غنية بالبروتينات التي تعطى الجسم طاقة، يضاف إليها فيتامين (ج) الممثل بالليمون، والذي يقي الجسم من أمراض البرد كالرشح والأنفلونزا.

وبالنسبة لشوربة الخضار والفريكة، فأضافت بشارة: "فبجانب أنها تؤخذ ساخنة لكي تعطى الجسم الدفء, تحتوي على الألياف التي تقي الجسم من الإمساك, وتتميز هذه الشوربات أنها تحتوي على كمية جيدة من السوائل, والمعروف أن الإنسان في الشتاء لا يشرب كمية مناسبة من الماء، وهي تغطي جزءًا كبيرًا من الكمية المطلوبة من السوائل للإنسان".

ولفتت إلى أنه يمكن إضافة الشوفان للشوربات، فهو يعطي طاقة، وغني بفيتامين "ب" بأنواعه، وجميعها مهمة في حرق الدهون بالجسم، وتساعد في عملية الأيض، وخاصة عند كبار السن والأطفال.

وبينت بشارة أنه يزيد الإقبال على الكستناء في الشتاء، والتي تُحضر مشوية، وهي تعد أحد أنواع المكسرات الغنية بالفوائد، إذ تحتوي كل عشر حبات من الكستناء على ما يقارب 206 سعرات حرارية، وكمية عالية من الألياف الغذائية التي تساعد على زيادة الإحساس بالشبع، وتعزز صحة القلب والشرايين، بالإضافة إلى نسب عالية من الدهون المفيدة غير المشبعة، وفيتامين E، ومجموعة من مضادات الأكسدة المعززة لمناعة الجسم، ونسب عالية من فيتامين C المعروف بكونه مقويًا لجهاز المناعة، ومساعدًا في التخفيف من أعراض أمراض البرد والانفلونزا وشدتها وطول مدتها.

وتابعت حديثها: "كما أن الذرة تعد إحدى الوجبات الخفيفة المميزة في الشتاء، خاصة إن حُضرت بطريقة صحية، كأن تحضر مشوية ودون زبدة، وتعد وجبة شهية ومصدرًا للطاقة، ولمجموعة من المغذيات، أهمها: فيتامين A ، وE وB، التي تعد جميعها ضرورية للجهاز المناعي ولمحاربة الأمراض والالتهابات".

ونبهت بشارة إلى أن الذرة تشتهر بفائدتها في محاربة الزهايمر وبعض أنواع السرطانات، وإذا كان الشخص يطمح في الحفاظ على وزنه في الشتاء، فيجب الحرص على تناول الذرة باعتدال، وكوجبة خفيفة غنية بالمعادن والفيتامينات والألياف الغذائية المعززة للشعور بالشبع، وكل كوز متوسط الحجم من الذرة المشوية يحتوي ما يقارب 100 سعرة حرارية.

أما بالنسبة للبطاطا الحلوة، فذكرت أن فوائدها عديدة وكثيرة، منها: توفير الدفء والطاقة، وتعزيز صحة جهاز المناعة، والوقاية من الالتهابات وأمراض القلب ونزلات البرد، وتعد أحد مصادر النشويات الغنية بمضادات الأكسدة ومجموعة مميزة من المعادن والفيتامينات، مثل: فيتامين B5، و B6، و B1، والنياسين، والريبوفلافين، وفيتامين A وC وE.

وأشارت بشارة إلى أنها من أشهر مصادر البوتاسيوم، وتحتوي كذلك على كل من المنغنيز والمغنيسيوم والكالسيوم، وتعد غذاءً مميزًا لكافة الفئات العمرية من أطفال أو كبار بالسن، إذ إنها سهلة الهضم ومغذية، وكل حبة متوسطة مشوية منها تحتوي ما لا يزيد عن 80-100 سعرة حرارية، لذا استمتع بتناولها ضمن وجباتك الشتوية الخفيفة.

ويعد البرتقال أشهر الحمضيات، ومن أشهر مصادر الأغذية لفيتامين C، موسمه الشتاء، ويرتبط تناوله في أذهان الناس بكونه مكافحًا لأعراض الانفلونزا وأمراض البرد، ومن فوائده الأخرى يعد مصدرًا غنيًا لمجموعة من المغذيات الأخرى المهمة مثل فيتامين A، كما أنه مصدر لمجموعة قوية من مضادات الأكسدة، كالفلافونويد، والألفا والبيتا كاروتين واللوتين، وكلها تعد مقويات للجهاز المناعي، ومكافحة للسرطانات، وفق حديثها.

ولفتت بشارة إلى أن القشرة البيضاء المحيطة بالبرتقالة هي المكان الأكثر تركيزًا بالمغذيات، وبرتقالة واحدة متوسطة الحجم تحتوي أكثر من 60 نوعًا من الفلافونيدات.

اخبار ذات صلة