قال مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش: "إن 51 أسيرًا حرروا ضمن صفقة التبادل المبرمة في 2011م أعاد الاحتلال اعتقالهم منذ عدوانه على غزة في 2014م، ولا يزالون في سجونه".
وبين الخفش لصحيفة "فلسطين" أن الاحتلال فرض على هؤلاء المحررين المعاد اعتقالهم الأحكام السابقة التي أصدرها عليهم قبل الصفقة.
وهذا الإجراء الاحتلالي انتهاك لصفقة "وفاء الأحرار"، التي بموجبها أفرج عن 1027 من الأسرى الفلسطينيين، مقابل الجندي في جيش الاحتلال جلعاد شاليط.
وأشار الخفش إلى أن الاحتلال لم يلتزم بالإفراج عن الأسرى المحررين ضمن الصفقة، بعد عدوان 2014م.
ووصف هؤلاء المحررين المعاد اعتقالهم بأنهم "رهينة" عند الاحتلال، مشددًا على أنه لا يوجد مسوغ قانوني لإبقائهم داخل السجون.
ولفت الخفش إلى أن الأسرى في انتظار لحظة الإفراج عنهم، في أي صفقة تبادل قادمة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة.
وذكر أن المقاومة اشترطت الإفراج عن المحررين المعاد اعتقالهم.
ورأى الخفش أن كيان الاحتلال الإسرائيلي غير مستعد حاليًّا لعقد صفقة تبادل جديدة، تؤدي إلى الإفراج عن أعداد كبيرة من الأسرى الفلسطينيين.
وأضاف: "إن الاحتلال لا يلتزم بعدم إعادة اعتقال من يفرج عنهم من سكان الضفة الغربية، التي هي مكان مستباح له، ويمكن له اعتقال أي شخص يريده بناء على اتفاق أوسلو والتنسيق الأمني بينه وبين السلطة".
وبيّن الخفش أنه وُكِّل بعض المحامين لهؤلاء الأسرى، وقدم كل ما يمكن لهم، برفع القضايا في محاكم الاحتلال، والتواصل مع المؤسسات الدولية، لكنه قال: "الأمل الوحيد لخروج جميع الأسرى هو صفقة جديدة تعقدها المقاومة مع الاحتلال الإسرائيلي".