قائمة الموقع

"بروسياس أد هيبيوم"التركية تُذهل علماء الآثار بكنوزها

2018-10-20T05:48:51+03:00

تُوصف مدينة "بروسياس أد هيبيوم" القديمة في ولاية دوزجة، شمالي تركيا، بأنها أعرق المدن الأثرية في منطقة شمال غربي البحر الأسود.

وتزهو المدينة بمخزونها التراثي الغني في باطن الأرض، والذي يمتد لعهود ما قبل الميلاد.

ورغم المباني الحديثة، التي أُنشأت فوقها، إلا أنها لم تفقد شيئاً من مخزونها الأثري والذي يشكل المسرح، والقنوات المائية وجسر روما، أبرز مكوناته التاريخية.

وتتواصل أعمال الحفر والتنقيب في مدينة "بروسياس أد هيبيوم" القديمة والتي يعود تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد.

ويتم عرض بعض الآثار، التي يتم العثور عليها خلال أعمال التنقيب، في المتحف الموجود عند مدخل البلدة، والمكون من 3 قاعات عرض، ومستودعين ومختبرات، إضافة إلى أقسام إدارية.

وقال الأستاذ المساعد إمره أوقان، عضو الهيئة التدريسية في قسم علم الآثار بجامعة دوزجة، إن أعمال التنقيب في المدينة القديمة، بدأت في يوليو/تموز الماضي.

وأضاف أوقان،أن أعمال الحفر والبحث تعد امتداداً لفعاليات التنقيب التي بدأت خلال أعوام ماضية.

وأوضح أوقان، الذي يتولى أيضاً منصب المستشار العلمي لهيئة التنقيب في "بروسياس أد هيبيوم"، أنهم واصلوا خلال الفترة الأخيرة حفر القسم الداخلي لبقايا قصر منذ العهد الروماني كانوا قد عثروا عليه في وقت سابق.

وتابع قائلاً: "جدران القصر ظهرت بشكل كامل نتيجة أعمال التنقيب، وعثرنا أيضاً في المنطقة نفسها على حفريات، وسنتأكد عبر الاكتشافات اللاحقة ما إذا كانت هذه الحفريات مقبرة للعظام أم لا. كما تمكنا من الكشف عن الممر المقنطر للمسرح بشكل كامل".

وذكر الأكاديمي التركي أنهم عثروا أيضاً على مخرج للمسرح يؤدي إلى قسم الأوركسترا.

وأشار أوقان إلى اكتشافهم جدار منزل يعود للفترة بين القرنين 19- 20 الميلادي، مبني من أحجار المسرح، مبيناً أن الجدار المذكور أبطأ من سرعة عملهم.

ونوه بأن الخيوط الأولى للآثار التي يعثرون عليها، تشير إلى احتمالية اكتشاف آثار أكثر وأهم العام القادم.

وشدد على استمرارهم في أعمال الحفر والتنقيب طوال المدة التي تسمح بها الأحوال الجوية لمواصلة العمل.

ولفت إلى أن المنطقة تمتلك مخزوناً معمارياً كبيراً وثرياً.

وأردف: "حافظ السكان الذين شيدوا بيوتهم في هذه المنطقة، على البنية التحتية للمسرح بشكل غير إرادي ودون أن يدركوا ذلك".

ويشرح ذلك بالقول: "الأتربة التي جمعوها هنا لغايات زراعية، حافظت على العمارة التي تحتها في باطن الأرض. هذا ما نراه حالياً على الأقل".

كما توقع أنه عند ظهور المسرح بالكامل، سيلفت الأنظار إلى المنطقة بشكل كبير من الناحية المعمارية والجمالية، وسيتصدر الآثار المعمارية فيها.

وأكد أن علماء الآثار في المنطقة، يتحمسون لاكتشاف الجديد والمزيد كلما واصلوا أعمال الحفر والتنقيب.

وفي العام الماضي، عثر علماء الآثار بمدينة "بروسياس أد هيبيوم" القديمة على حفريات من بقايا قصر يعود للعهد الروماني، بينها أرضية مغطاة بالفسيفساء مساحتها 128 مترًا مربعًا.

ويعود تاريخ المدينة القديمة إلى القرن الثالث ما قبل الميلاد، وكانت تُسمى في العهود الأولى بـ"هيبيوس" و"كياروس"، لتسمى خلال العصور التالية باسم "بروسياس" أحد ملوك المدينة.

وأدت حياة الترف لسكان المدينة، إلى إفلاسهم، ليوصوا بعدها بمنح المملكة إلى الرومان.

وفي عهد السلطان العثماني الأول عثمان غازي، انضمت المدينة إلى الحكم التركي.

اخبار ذات صلة