قائمة الموقع

أزمة نتنياهو تضيق الخناق على ​فلسطيني الـ 48

2017-01-24T08:15:48+02:00
صورة أرشيفية أثناء هدم الاحتلال الإسرائيلي منازل أم الحيران - ( أ ف ب )

أكد النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي عن القائمة العربية المشتركة، أسامة السعدي، أن شعبنا الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1948، يتعرض لهجمة غير مسبوقة من قبل حكومة الاحتلال "المجنونة" برئاسة بنيامين نتنياهو، مرجعًا ذلك إلى تعرض الأخير "لورطة حقيقية جراء خضوعه لتحقيقات حول شبهات فساد "من الممكن أن تطيح به وتقصيه عن منصبه".

وأضاف السعدي لصحيفة "فلسطين": "يحاول نتنياهو توجيه غضبه نحو الجماهير العربية في الداخل المحتل، كلما تعمقت التحقيقات معه، في محاولة منه للفت الأنظار عن الأزمة الحقيقية التي يتعرض لها والتي من الممكن أن تنهي حياته السياسية".

وأشار إلى تظاهرة الجماهير العربية في الداخل المحتل والتي انطلقت من الجليل والمثلث والنقب وتجمعت في مدينة قلنسوة قبل أن تستقر أمام مقر الكنيست الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة رفضًا لسياسة هدم المنازل.

وأوضح السعدي أن التظاهرة ترسل رسالة لحكومة الاحتلال بأن الجماهير العربية في الداخل المحتل ستبذل كل ما في وسعها لوقف الهجمة الإسرائيلية المرتكبة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.

سياسة خطيرة

ووصف السعدي، سياسة هدم المنازل التي لجأ إليها نتنياهو، مؤخرًا بـ"الخطيرة وغير المسبوقة"، مبينًا أن سلطات الاحتلال هدمت قبل أسبوعين، 11 منزلا في مدينة قلنسوة بمنطقة المثلث، تلاها هدم ثمانية بيوت الأربعاء الماضي، في قرية "أم الحيران" بالنقب المحتل، والتي شهدت استشهاد الشاب يعقوب أبو القيعان بدم بارد.

وأكد أن قوات الاحتلال تواصل سياستها العنصرية الخطيرة بحق شعبنا الفلسطيني، مشيرًا إلى أن سكان الداخل المحتل يواجهون تلك السياسات بوحدة من خلال لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية ومن خلال القائمة العربية المشتركة في الكنيست الإسرائيلي.

وبين أن وزير التعليم في حكومة الاحتلال نفتالي بينيت، يحاول جاهدًا ضم مستوطنة "معاليه أدوميم" وأن يسرى القانون الإسرائيلي عليها لكي تكون مقدمة لضم كل المناطق المحتلة المصنفة "ج" والتي تشكل ما نسبته أكثر من 60% من الضفة الغربية.

وذكر أن اللجنة المحلية للتنظيم والبناء في مدينة القدس المحتلة صادقت أمس الأول، على بناء أكثر من 500 وحدة سكنية في المستوطنات المحيطة بالقدس وأحيائها.

وأشار عضو الكنيست عن القائمة العربية المشتركة، إلى تشكيل غرفة طوارئ في الداخل المحتل يقع على عاتقها تقرير الفعاليات والنشاطات الرامية لمواجهة جرائم وانتهاكات الاحتلال المرتكبة بحق شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل.

دعم أمريكي

وأكد السعدي، أن حكومة الاحتلال تراهن على دعم الإدارة الأمريكية الجديدة، مشيرًا إلى وعد الرئيس دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية من (تل أبيب) إلى القدس المحتلة، مؤكدًا أن ذلك يشكل انتهاكًا خطيرًا للشرعية الدولية وتراجعًا في كل السياسات المتعاقدة للإدارات الأمريكية وتغييرًا فيها.

وشدد على ضرورة وجود رد موحد من قبل القيادة والشعب الفلسطيني والشرعية الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن لإلزام الولايات المتحدة الأمريكية بقراراتها التي لا تعترف بضم القدس للاحتلال وتصف الاستيطان بغير الشرعي.

وأمضى يقول: "التغير الجوهري في السياسة الأمريكية يتطلب ردًا حازمًا تجاهها"، متوقعا أن يزيد التغول الإسرائيلي على الأراضي المحتلة والشعب الفلسطيني خلال ترأس ترامب الحكم وتوفير الدعم والاسناد للاحتلال الإسرائيلي.

ودلل السعدي، على أقواله من خلال إعلان سلطات الاحتلال بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس المحتلة وأحيائها ومصادرة أراض فلسطينية جرى تصنيفها كـ"أراضي غائبين" ونقل البؤرة الاستيطانية "عمونة" إلى هذه الأراضي، داعيًا لمواجهة قرارات الاحتلال برد فعل قوي من قبل الكل الفلسطيني والمجتمع الدولي.

وأنهى السعدي حديثه بالقول: "نضالنا في الداخل الفلسطيني نضال جماهيري شعبي قانوني برلماني، نطرح كل القضايا على المجتمع الدولي ونطلب منه توفير الحماية الدولية لنا في الداخل المحتل والتصدي لسياسة هدم البيوت"، مشيرًا إلى أن السلطة والقيادة الفلسطينية ستتخذ الاجراءات المناسبة للرد على السياسات الإسرائيلية المرتكبة ضد شعبنا الفلسطيني وأرضه كالتوجه لمحكمة الجنايات الدولية لرفض الاستيطان.

اخبار ذات صلة