تعرض الأسير إيهاب عيسى العلامي (20 عاما) من بلدة بيت أمر في محافظة الخليل، للتعذيب على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء عملية اعتقاله في السادس عشر من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
ونقلت محامية نادي الأسير جاكلين فرارجة، شهادة العلامي، إثر زيارة أجرتها له في معتقل "عتصيون".
وأفاد العلامي بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت منزل عائلته، الساعة 2:00 بعد منتصف الليل، وشرعت بعمليات تفتيش وتخريب.
وقال العلامي: إن "جنود الاحتلال تعمدوا ضربه على رأسه بأعقاب البنادق وذلك بعد تقييده، ثم جرى اقتياده لاحقا إلى مستوطنة (كريات أربع) وهناك احتجز في بركس من الحديد، وقام جنديان بالتناوب بإلقاء الحجارة على وجهه وجسده."
وأضاف: "إنه تمكن وسط إلقاء الحجارة من نزع الغطاء من على عينيه، وبدأ بصد الحجارة بقدميه ثم قام الجنود لاحقا بشد القيود على يديه بطريقة وحشية حتى سالت الدماء منها، وازرقت، الأمر الذى اضطرهم لطلب الإسعاف له، إلا أنهم سرعان ما أعادوا شد القيود".
ولفت الأسير إلى أنه بقي محتجزا في "البركس" حتى الساعة العاشرة صباحا من دون طعام أو شراب ولم يُسمح له بقضاء حاجته، علما أن الأسير كان قد أجرى قبل اعتقاله عمليه جراحية في يده اليمنى.
وقالت المحامية فرارجة إن آثار القيود لا تزال واضحة على الأسير العلامي، مشيرة إلى أن عدد المعتقلين في "عتصيون" ارتفع إلى (22) معتقلا.

