تساءل رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عن موقف السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية من حادثة اختطاف الدكتور عماد المصري، أحد كوادر حركة "فتح" المعروفين، ويعمل مديرًا لقسم الشكاوى في وزارة الصحة بمحافظة رام الله.
وتضامن العديد من رواد موقع التواصل الاجتماعي مع المصري –أب لخمسة أطفال- وهو من محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة، بعد تعرضه لعملية خطف وهو في طريقه إلى عمله الساعة التاسعة من صباح الأحد الماضي.
وعندما لاحظ سيارة تتابعه بعد أن غادر منزله اتصل بزوجته وأخبرها، "ومنذ ذلك الوقت انقطع الاتصال مع ابننا"، كما قالت عائلة الدكتور المصري، من سكان مدينة خانيونس، ويقيم وأسرته في مدينة رام الله.
وأضافت العائلة في بيان صدر عنها: إن "مجموعة خارجة عن القانون وبناء على توجيهات من شخصيات معروفة لدينا، اختطفت الدكتور عماد واقتادته إلى جهة مجهولة".
وبعد يومين من اختطافه، عثر على المصري ملقى أرضًا وفاقدًا للوعي في منطقة مهجورة برام الله، وظهرت عليه آثار اعتداء جسدي.
ونشرت صاحبة حساب "Press Elham Matar"، على حسابها "اختفاء الدكتور عماد المصري في رام الله.. يحكى أن المصري تضامن مع موظفي غزة وكان رافضًا لكل الإجراءات بحقهم لكن اليوم اختفى ولا يعرف عنه شيء".
بينما كتبت "جيهان السرساوي" على حسابها في موقع "فيس بوك:إن "عماد المصري جرح يجب أن يفتح... ملفات سوداء، فادي نصر قتل.. جيهان السرساوي اعتداء ومحاولة قتل وتلفيق". وتساءلت في منشورها: "من المسؤول عن حقوق تهدر؟".
أما "إسماعيل البزم" كتب على صفحته في الموقع الالكتروني: "حادثة اختطاف الدكتور عماد المصري وإلقاؤه مخدرًا في مكان مهجور برام الله هي جريمة وننتظر من القانون ملاحقة مجرميها، ولا أحد فوق القانون".
ونشر "Samar Hejazy" على صفحته، صورة للدكتور المصري، وهو ملقى على الأرض، وفي حالة إغماء. وعلق عليها قائلاً: "الظلم والافتراء والعربدة والقتل صارت من ملامح بلدنا.. شو بدكم في واحد دكتور تخطفوه؟.. الدكتور عماد المصري بيشتغل في وزارة الصحة برام الله".
كل همه كان الوقوف مع غزة.. والظلمة مش عاجبهم.. عشان هيك خطفوه وعذبوه ورموه في الشارع.. يا رب عجل في انتقامك منهم".
وكان المصري اعتصم وزوجته وأبنائه في رام الله تضامنًا مع غزة التي تتعرض لإجراءات عقابية فرضتها رئاسة السلطة قبل عام ونصف العام وتركت تداعيات خطيرة على الأوضاع الإنسانية.
وخلال اعتصامه، رفع وأفراد أسرته لافتات تطالب اللجنة المركزية لحركة "فتح" بالاهتمام بغزة، وكتب على بعض اللافتات: "أعضاء اللجنة المركزية.. غزة تنتظر منكم وقفة عز"، وأخرى كتب عليها: "لا تتركوا أطفال غزة لا طعام".
وكانت عائلة المصري أعلنت أنها تواصلت مع الجهات الرسمية المختصة وأبلغت باختفائه وقدمت شكوى بذلك.
أما الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا، كتب في منشور على "فيس بوك": "في # رام_الله، إذا رفعت صوتك وقلت بم، ولو كنت من أهل البيت سيلقى بك مخدَّر على قارعة الطريق كما حدث مع الدكتور عماد المصري بسبب أنه يساعد أبناء غزة هناك ويرفض العقوبات".