قائمة الموقع

الاحتلال يواصل قيوده وجرائمه بحق الصحفيين الفلسطينيين

2016-05-02T09:08:03+03:00

يحيي الصحفيون في الثالث من أيار/ مايو من كل عام، اليوم العالمي لحرية الصحافة، في ظل الانتهاكات التي يتعرضون لها في مختلف أنحاء العالم، وفي مقدمتها الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين.

وبلغ عدد الشهداء الصحفيين الذين استشهدوا منذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000م، وحتى يومنا هذا، وفق مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي، سلامة معروف، 42 صحافيًا سقطوا جراء استهدافهم المتعمد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية.

وأكد معروف خلال حديثه لصحيفة "فلسطين" أن قوات الاحتلال تتعمد استهداف الطواقم الصحفية، مشيرًا إلى أن عشرات الجرحى الصحافيين ما زالوا يعانون من إصاباتهم التي تعرضوا لها بفعل نيران وصواريخ الاحتلال.

وذكر معروف أن 20 صحفيًا فلسطينيا يقبعون حاليا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، دون أي تهمة أو ذنب ارتكبوه، سوى أنهم يعملون في مهنة نقل الحقيقة للعالم، بالإضافة إلى الاعتداء على مكاتب الصحافة والمؤسسات الإعلامية ومنع الطواقم من التغطية الصحفية ومصادرة معداتهم "في مخالفة واضحة وصريحة لكافة الأعراف والمواثيق الدولية.

وقال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي: "يمر الإعلام الفلسطيني بواقع صعب تتعدد به الممارسات وانتهاكات أطراف عدة، سواء كان الاحتلال أو الأجهزة الأمنية في الضفة"، داعيًا كافة المؤسسات والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الصحفيين لأن تقف إلى جانب الصحفي الفلسطيني في وجه التغول والهجمة الإسرائيلية الممارسة بحقهم.

وشدد على ضرورة توحيد الأسرة الصحفية الفلسطينية من أجل وقف الجرائم والانتهاكات التي تمارس بحق الصحفيين، والعمل على محاكمة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه التي ارتكبها بحق الصحفيين، وتحشيد الرأي العام الدولي وعلى رأسهم الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب ومجلس وزراء الإعلام العرب، للنظر لواقع الإعلام الفلسطيني والتحرك الفوري والعاجل لوقف الجرائم والانتهاكات المرتكبة بحقه.

وناشد معروف، الوسط الصحفي الفلسطيني، بضرورة نبذ الفرقة وتجاوز الانقسام والتحرك من أجل انتزاع حريته واختيار ممثليه؛ في محاولة لوقف الاعتداءات والانتهاكات التي يتعرض لها الصحفي الفلسطيني.

جرائم متواصلة

بدوره، قال رئيس منتدى الإعلاميين الفلسطينيين عماد الإفرنجي: "يحتفل العالم جميعًا باليوم العالمي لحرية الصحافة، ولا زال الاحتلال الإسرائيلي يتمادى في استهدافه للصحفيين الفلسطينيين، سواء بممارسة سياسة القتل المتعمد بحقهم، أو ملاحقتهم واعتقالهم أو إغلاق مؤسساتهم الإعلامية".

وأكد الإفرنجي لصحيفة "فلسطين" تزايد الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين وحرية الرأي والتعبير خاصة منذ اندلاع انتفاضة القدس، في أكتوبر الماضي، مشيرًا إلى أنه منذ اندلاعها تم تسجيل أكثر من 200 اعتداء إسرائيلي بحق الصحفيين.

وأضاف: "الاحتلال الإسرائيلي يلاحق الصحفيين في كافة مجالات عملهم ويحاول الاعتداء عليهم من خلال الضرب وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، واعتقالهم واحتجازهم والتحقيق معهم"، مؤكدًا أن الصحفيين في السجون الإسرائيلية يعانون من سياسة الاعتقال الإداري، ويمارس بحقهم سياسة الإهمال الطبي كالأسير بسام السايح الذي يعاني من سرطان في الدم والعظام.

وأرجع أسباب تغول الاحتلال الإسرائيلي على الصحفيين الفلسطينيين، نظرا لغياب الضمير العربي والمؤسسات الصحفية التي تركت الصحفي الفلسطيني وحده في الميدان "يقاتل من أجل نقل الحقيقة، وعدم تفهم الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية لعمل الصحفيين فيتم اعتقالهم واستدعاؤهم والتحقيق معهم".

وأكد الإفرنجي، أن الصحفيين مستمرون في عملهم، وجاهزون لدفع كل ما يملكونه من أجل مواصلة نقل الحقيقة وكشف الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني.

وفيما يتعلق بالدور الفلسطيني تجاه المؤسسات الإعلامية الدولية، أكد أنه يتم إطلاع كافة المؤسسات المعنية على الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون والعمل الصحفي في فلسطين، مستدركا بقوله: "لا زال حراك المؤسسات الدولية خجولا وضعيفا ولا يوجد حراك فعلي للتضامن مع زملائهم في العمل الصحفي".

وشدد الافرنجي على ضرورة محاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين الذين قتلوا الصحفيين، واعتدوا عليهم، ودعا السلطة الفلسطينية لممارسة دورها في ملاحقة قادة الاحتلال، وأن تقف نقابة الصحفيين إلى جانب الصحفيين كافة وعدم التمييز بينهم.

وناشد رئيس منتدى الإعلاميين، المؤسسات الدولية بالعمل على طرد الاحتلال الإسرائيلي من عضوياتها لما يرتكبه من جرائم تخالف كافة الأعراف والقوانين الدولية.

اخبار ذات صلة