قائمة الموقع

​الاكتئاب الموسمي.. أعراض وعلاجات حسب الحالة

2018-10-16T06:16:07+03:00

قد يعاني الكثيرون من اختلاف في المزاج، ومن بعض التقلبات في الحالة النفسية عند حدوث التغيرات المناخية والتبديل بين المواسم، خاصة بين موسمي الخريف والشتاء، حيث يصاب بعض الأشخاص بما يسمى الاكتئاب الموسمي.

الطبيب النفسي في عيادة رفح للصحة النفسية في وزارة الصحة الدكتور فضل عفانة أوضح أن الاكتئاب الموسمي يُعد أحد أنواع الاكتئاب المرتبطة بالتغيرات المناخية، فهو يبدأ وينتهي تقريبًا في الأوقات نفسها من كل عام.

وبين في حديث لـ "فلسطين" أن من أشهر حالات الاكتئاب الموسمي التي تبدأ في الخريف وتستمر حتى شهور الشتاء، أما الاكتئاب الموسمي في مرحلة الصيف أو الربيع فهو لا يحدث كثيراً.

وقال عفانة: إن "الاكتئاب الموسمي قد يبدأ خلال سنوات المراهقة، أو في مرحلة البلوغ، ويحدث لدى النساء أكثر من الرجال، مثل غيره من أشكال الاكتئاب، وتزيد فرصة الإصابة به لدى الأشخاص الذين يعيشون في أماكن تكون فيها ليالي الشتاء طويلة، وهو ما يطلق عليه اكتئاب الشتاء، أما خلال فصل الصيف فما يحدث هو بعض الاضطرابات النفسية، وهي أقل شيوعاً من السابقة".

وأضاف أن "الاكتئاب الموسمي يعدّ أحد أنواع الاكتئاب الشديد، لذا يعاني المريض من أعراض الاكتئاب نفسه مثل: الشعور باليأس، وفقدان الطاقة، وصعوبة التركيز، ومشاكل بالنوم والشهية، والتفكير في الانتحار"، مستدركًا بقوله: "ولكن هناك بعض الأعراض الأخرى التي تخص الاكتئاب الموسمي في فترة الشتاء، وتختلف عن أعراض الاكتئاب في فترة الصيف".

وأوضح الطبيب النفسي أن من أعراض الاكتئاب الموسمي الشتوي: صعوبة البقاء فترة طويلة مع الناس، والحساسية الزائدة تجاه النقد، والنوم مُددا طويلة، والشعور بثقل في الأيدي والأرجل، وزيادة الشهية مما يؤدي إلى زيادة الوزن.

وبين أن من أسباب حدوث الاكتئاب الموسمي تغيير الساعة البيولوجية للشخص، وقلة التعرض لأشعة الشمس في أشهر الخريف والشتاء، نتيجة لقلة ساعات النهار، مما قد يُحدث خللاً في ساعة المريض البيولوجية، يُشعره بالحزن والاكتئاب.

وأردف: "قلة التعرض لأشعة الشمس قد تؤدي إلى انخفاض نسبة السيروتونين في الدم، وهي المادة العصبية المسؤولة عن السعادة مما يشعر المريض بالاكتئاب، بالإضافة إلى أن التغيرات الموسمية قد تؤثر في مستوى مادة الميلاتونين في الدم، وهي المسئولة عن النوم، والحالة المزاجية".

وحول طرق علاج الاكتئاب الموسمي أوضح عفانة أنه يمكن علاج هذا المرض بالعلاج الضوئي: وهو عبارة عن تعرض المريض لنوع من الأشعة من خلال صندوق لبث الضوء، تعويضًا عن أشعة الشمس الطبيعية.

وذكر أن عدم تعرض الشخص لأشعة الشمس الطبيعية يسبب تغييراً في مستوى المواد الكيميائية التي يفرزها المخ، والتي تؤثر تلقائياً في الحالة المزاجية، لافتاً إلى أن العلاج الضوئي يعدّ من أفضل أنواع علاجات الاكتئاب الموسمي وله نتائج جيدة، بالإضافة إلى قلة آثاره الجانبية.

وأشار الطبيب النفسي إلى أنه يمكن استخدام العلاج الدوائي في الحالات الشديدة التي تتطلب استخدام مضادات الاكتئاب لما لها من تأثير فعال، مستدركاً:" ولكن يجب أن يؤخذ الدواء بعد مناقشة الطبيب الخاص، الذي يرشح النوع المناسب الذي له الآثار الجانبية الأقل على الشخص المصاب بالاكتئاب".

ولفت إلى أنه يمكن استخدام العلاج النفسي الذي يسمى أيضاً العلاج الكلامي، وهو اختيار آخر لعلاج الاكتئاب، فهو يساعدك في التعرف على الأفكار والسلوكيات السلبية والعمل على تجنبها، أو تغييرها إلى أفكار إيجابية تساعد في القضاء على الحزن والاكتئاب.

وأردف عفانة: "كما أن لهذا الأسلوب من العلاج إمكانية التعرف على كيفية التحكم في الغضب، وإمكانية وجود حلول تساعد المصاب في تخطي تلك المرحلة دون خسائر فادحة.

اخبار ذات صلة