قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن مسؤولين عسكريين رفيعي المستوى يعارضون قرار وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، بوقف كافة إمدادات الوقود والغاز إلى قطاع غزة، بحجة المظاهرات التي جرت عند السياج الحدودي المحيط بقطاع غزة، أول من أمس الجمعة، والتي واجهتها قوات الاحتلال بوحشية ما أسفر عن سقوط سبعة شهداء.
وذكرت الصحيفة اليوم الأحد، أن هؤلاء المسؤولين يرون أنه ينبغي التمييز بين الوقود الذي تزود (إسرائيل) القطاع به، بادعاء منع انهيار الوضع الإنساني فيه، وبين الوقود الذي تمول دولة قطر تزويده للقطاع.
وأشارت إلى أن (إسرائيل) تُدخل الوقود والغاز للقطاع بكميات تُعتبر أنها الحد الأدنى المطلوب لمنع انهيار الأوضاع فيه.
ووفقاً للصحيفة، فإنه خلال مداولات جرت في جهاز أمن الاحتلال، في نهاية الأسبوع الماضي، أجمع المشاركون فيها أن وضع (إسرائيل) شروطاً تتعلق بالبالونات والإطارات المشتعلة مبالغ فيها وقد تضطر ليبرمان إلى التراجع عن تصريحاته، وذلك لأنه "لا يمكن وقف تزويد الوقود والغاز لعدة أيام من دون التسبب بتصعيد خطورة الوضع الإنساني في غزة".
وبحسب الصحيفة، فإن المسؤولين في جهاز أمن الاحتلال دعوا، خلال الأشهر الأخيرة، إلى التمييز بشكل كامل بين المواجهات عند السياج الأمني المحيط بالقطاع وبين استمرار المساعدات الإنسانية.
وقالت إن (إسرائيل) تُدخل يومياً إلى القطاع 15 حاوية سولار وبنزين وست إلى سبع حاويات غاز عن طريق معبر كرم أبو سالم. ويستخدم البنزين والسولار لتوليد الكهرباء بالأساس، ومن دون ذلك لن يكون بالإمكان إمداد المستشفيات والبيوت بالكهرباء في غضون أيام معدودة بعد وقف تزويد الوقود.
وكان ليبرمان قد قال لقيادة جيش الاحتلال، أول من أمس، إنه يعتزم وقف إدخال الوقود الذي تتبرع به قطر إلى القطاع، متذرعاً بالمواجهات عند السياج الأمني، خلال الأسبوع الماضي، لكن ليبرمان كتب في حسابه في "تويتر"، أمس، أنه سيمنع دخول كافة أنواع الوقود والغاز.