فلسطين أون لاين

​لقب ساحل العاج على المحك أمام المغرب ورينار

...
جانب من تدريبات المنتخب المغربي أمس (أ ف ب)
فرانسفيل - (أ ف ب)

تجد ساحل العاج نفسها في وضع حرج عندما تلتقي المغرب الثلاثاء في اللقاء الأخير من الدور الأول للمجموعة الثالثة من كأس الأمم الأفريقية في كرة القدم، والذي يضع حامل اللقب العاجي وجها لوجه مع مدربه السابق الفرنسي هيرفيه رينار.

وبعد دخولها البطولة الحادية والثلاثين المقامة في الغابون حتى الخامس من شباط/فبراير، كأحد أبرز المرشحين لإحراز اللقب للمرة الثانية تواليا، باتت ساحل العاج بحاجة إلى فوز محوري على المغرب في مدينة أوييم.

وتحتل ساحل العاج المركز الثالث في مجموعتها برصيد نقطتين، بفارق نقطتين عن المتصدرة الكونغو الديموقراطية، ونقطة عن المغرب الثاني، علما أن المتصدر والوصيف فقط يتأهلان إلى ربع النهائي.

ويجد المنتخب العاجي نفسه في وضع مماثل للدور الأول من بطولة 2015 التي استضافتها غينيا الاستوائية، عندما تعادلت في مباراتيها الأوليين في الدور الاول وفازت في الأخيرة، لتمضي إلى احراز اللقب الثاني في تاريخها (بعد 1992).

ولا مفر للمنتخب العاجي من الفوز على المغرب للتأهل، وهو ما وعد به مدافع باريس سان جرمان الفرنسي، سيرج أورييه.

وقال أورييه: "أريد أن أطمئن العالم كله أنه يجب ألا يقلق. في 2015، بدأنا هكذا وانتهينا أبطالا. نحن هادئون، والقلقون هم خارج المعسكر".

وأضاف "سنحاول تطوير أنفسنا من مباراة إلى أخرى. اللقاء المقبل مع المغرب حاسم وسنقوم بكل ما يلزم للفوز به والتأهل إلى ربع النهائي".

وتزخر تشكيلة ساحل العاج التي يدربها الفرنسي ميشال دوسييه، باللاعبين المحترفين (21 من 23 لاعبا)، الا أنها لم تحقق نتائج لافتة في 2017، فتعادلت مع توغو 1-1، ومع الكونغو الديموقراطية 2-2.

في المقابل، خسر المغرب بقيادة رينار أمام الكونغو صفر-1، وفاز على توغو 3-1، ما جعله منافسا قويا على احدى بطاقتي التأهل.

ويعد رينار من أبرز العارفين بالمنتخب العاجي، فهو كان مدربه خلال بطولة 2015 وقاده إلى احراز لقبها. وردا على سؤال عن ساحل العاج، قال رينار "إنها منافس كالأخرين، ونحن نعرف منذ سحب القرعة أن اللقاء بيننا سيكون حاسما بالنسبة إلى التأهل".

وأضاف "أنها أصعب المباريات الثلاث، عاشت ساحل العاج في 2015 وضعا مماثلا بعد تعادلين ثم فزنا على الكاميرون (1-صفر) وتأهلنا في الطريق الى اللقب".

وبشأن المغرب الذي يبحث عن لقبه الإفريقي الثاني في تاريخه منذ الأول عام 1976، اعتبر رينار أن أداء "أسود الأطلس" كان أفضل بكثير أمام توغو مما كان عليه في مواجهة الكونغو الديموقراطية.

والتقى المغرب وساحل العاج 17 مرة منذ 1973، ففاز الأول أربع مرات وخسر ست مباريات، وتعادلا سبع مرات.

مصير الكونغو بيدها

وفي المباراة الثانية من المجموعة نفسها، تلتقي الكونغو الديموقراطية وتوغو الثلاثاء في مدينة بور جانتي.

وتجد الكونغو نفسها في وضع مريح، اذ يكفيها التعادل لضمان التأهل، بينما فقدت توغو التي تتذيل المجموعة بنقطة يتيمة، الأمل في التأهل إلى الدور ربع نهائي بشكل كبير.

الا أن مدربها الفرنسي كلود لوروا الذي يشارك في الكأس للمرة التاسعة، رفض حسم خروج منتخبه، قائلا "اذا فزنا (...) سنتأهل".

بدوره، اعتبر ماتيو دوسيفي، مسجل هدف السبق التوغولي في مرمى المغرب، "في إفريقيا، نعرف أن الأمور دائما معقدة. فعندما تفتتح التسجيل تقول لنعتمد الدفاع الجيد، وخيارنا هذا كان غير صائب"، في اشارة الى تمكن المغرب في نهاية المطاف من الفوز بالمباراة.

وسبق للكونغو إحراز اللقب الإفريقي عامي 1968 و1974 وحلت ثالثة عام 1998 في ست مشاركات سابقة، بينما كانت أفضل نتيجة لتوغو بلوغ ربع نهائي 2013، علما أنها تشارك للمرة الثامنة.