أشاد مشاركون في مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار، بالعمليات الفدائية التي ينفذها الشباب الثائر في الضفة الغربية المحتلة ضد أهداف إسرائيلية، مؤكدين أنها امتداد لمسيرة النضال الفلسطيني ضد الاحتلال ومستوطنيه.
ودعا المشاركون في أحاديث منفصلة لصحيفة "فلسطين"، أمس، السلطة في رام الله إلى وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، ووقف ملاحقة المقاومين والاستدعاءات الأمنية للشباب الثائر.
وأكدوا أن ملاحقة السلطة للمقاومين يشجع الاحتلال على اقتراف المزيد من جرائمه بحق الفلسطيني وأرضه في الضفة والقدس، ويبقي قطاع غزة وحيدا منعزلا عن المساندة.
ورأي الشاب محمد الشاعر أنّ الضفة الغربية مقيدة بشكل حقيقي من القيام بواجبها الوطني المقاوم تجاه الاحتلال وعربدة مستوطنيه بحق الأرض والمقدسات.
وقال الشاعر إن عمليات الضفة الفدائية من شأنها أن تؤلم الاحتلال، مدللا على التصريحات الإسرائيلية بحق منفذي العمليات.
وتساءل: "ماذا تستفيد السلطة وأجهزتها الأمنية من فرض قوتها وملاحقتها لكل عناصر المقاومة، أو أي نشاط شعبي مقاوم".
وعبر المواطن إبراهيم أبو ظريفة عن خيبة أمله من موقف السلطة تجاه العمليات الفدائية والمقاومين، مشددا على ضرورة قيام الشباب الثائر بعمليات فدائية مساندة لحراك مسيرة العودة في قطاع غزة للضغط على الاحتلال؛ لوقف عدوانه وإجباره على تنفيذ الحقوق الفلسطينية.
وعدت الطالبة الجامعية إيمان النجار أن كافة الإجراءات المقيدة للضفة الغربية، إجراءات مقصودة لإخماد المقاومة والنضال في نفوس أبناء شعبنا، ما يبقي عجلة الاعتداءات للاحتلال ومستوطنيه قائمة ومستمرة لا تتوقف.
وأبدت استغرابها الشديد من تقييد السلطة للمقاومة والشباب الثائر في الضفة الغربية، في ظل النتائج الملموسة لأبناء شعبنا وقضيتهم العادلة، مؤكدة أن الاحتلال لا يردعه ولا يوقف بطشه إلا القوة.
وقال المواطن حمدان قديح إن تحييد الضفة عن المقاومة، أمر مفرح للغاية لدى الاحتلال، سيما أنه يرى أن مشاريعه تمضي دون عرقلة أو مقاومة، وحصاره مطبق على قطاع غزة.
ودعا قديح السلطة لنفض يدها بشكل علني عن كافة الاتفاقات التي كبلت الضفة والمقاومة، وإثبات وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني في محنته التي يعيشها على كافة الأصعدة.
ونفذ مقاوم فلسطيني عملية فدائية، الأحد الماضي، في المنطقة الصناعية "بركان" داخل تجمع استيطاني قرب مدينة سلفيت شمالي الضفة، وأسفرت عن مقتل مستوطنين وإصابة ثالث بجراح خطيرة.
كما نفذ مقاوم آخر، أول من أمس، عملية طعن على حاجز حوارة جنوبي نابلس، وأسفرت عن إصابة جندي بجراح خطيرة ومستوطن أثناء إطلاق النار على المنفذ الذي انسحب من المكان.