انسحب عدد من أعضاء البرلمان الأوروبي من لقاء نظمه البرلمان هذا الأسبوع، استضاف خلاله عضو الكنيست من حزب الليكود آفي ديختر، وهو رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست والرئيس السابق لجهاز الشاباك، بعد انتقاده ووصفه بأنه "مجرم حرب".
وتعرض ديختر للتوبيخ والإهانة من قبل عدد من أعضاء البرلمان الرافضين للسياسة الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني، خلال زيارة قام بها إلى البرلمان الأوروبي على رأس وفد برلماني إسرائيلي، في لقاء الحوار السنوي بين لجنة الخارجية والأمن في الكنيست ونظيرتها التابعة للاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وتحدث ديختر أمام الأعضاء الأوروبيين حول عمله في مواجه الأحزاب الفلسطينية، وزعم أنه طيلة 47 عاماً يواجه التنظيمات الفلسطينية، "وقد رأيت كل أشكال عملياتها وهجماتها، وتبين لي أن هذه الهجمات ظاهرة لا تتوقف، وليس لها حدود، كما تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة".
وأدعى أن "قانون القومية يتماشى مع قرار إقامة دولة الشعب اليهودي، وأستغل وجودي هنا لدعوة أعضاء البرلمان الأوروبي لوقف تمويل السلطة الفلسطينية؛ لأنها ترسل الأموال لعائلات منفذي العمليات المسلحة ضد إسرائيل، بما قيمته 400 مليون دولار سنوياً".
وقالت عضو البرلمان الأوروبي عن البرتغال "آنا جوميز" في كلمة لها أمام ديختر: "لقد قلت أيها الرئيس (رئيس البرلمان) إنك فخور باستقبال السيد ديختر ولكني لست كذلك. أشعر بالاشمئزاز. وأود قول هذا بشكل واضح أمام ديختر، علماً بأنه كلن رئيس جهاز الشين بيت الذي كان العقل المدبر لسياسة الاغتيال الإسرائيلية للكثير من الأشخاص الذين تم قتلهم خارج نطاق القانون في الضفة وغزة منذ 2001".
وأضافت: "كان (ديختر) أيضاً أول نائب إسرائيلي يبادر بطرح فكرة مشروع قانون القومية العنصري والذي حسب اعتقادي يجعل المواطنين العرب مواطنين من الدرجة الثانية".
وتابعت جوميز: "بصفتي عضو في هذا البرلمان ودبلوماسية سابقة، تمرست على التعامل مع أي أحد ومع الشيطان، وليس لدي أي سؤال لدختر. أود القول بأن ما قاله يثبت بأنه لا يرغب بالسلام بل هو مشعل حرب".
أما رئيس لجنة الشؤون الخارجية وعضو البرلمان الأوروبي عن اسبانيا خافيير باراموي، قال: "السؤال الوحيد الذي أود طرحه على مجرم حرب هو سؤال يجب أن توجهه المحكمة".
وأضاف موجها حديثه إلى رئيس البرلمان الأوروبي: "إن الرجل الجالس بجانبك (ديختر) هو مجرم حرب أعطى أوامر بتعذيب السجناء الفلسطينيين وإعدام أعضاء من حماس وقصف مدنيين".
