تعكف بلدية الاحتلال في مدينة القدس على بناء 10 أبراج لوقوف السيارات بالقرب من بلدة القدس القديمة، وسط تحذيرات من تشويه الطابع التاريخي للبلدة.
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم نقلًا عن مخططين ومهندسين معماريين إسرائيليين، إن الأبراج "ستفسد المناظر الطبيعية لجدران المدينة القديمة".
وأضافت الصحيفة أن البلدية أصدرت تراخيص بناء الأبراج الأسبوع الماضي لمصلحة شركة "عدن"، وتسمح ببناء 6 أبراج قرب باب العامود و4 آخرين قرب باب النبي داود.
ويؤدي باب العامود إلى الأسواق التاريخية والأماكن الدينية وبخاصة المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، في حين أن باب النبي داود يؤدي إلى الحي اليهودي.
ولفتت الصحيفة إلى أنه "يُخَططُ العشرات من الأبراج الإضافية في جميع أنحاء القدس".
واستنادًا إلى الصحيفة يبلغ طول البرج الواحد من 15 إلى 17 مترًا ويمكنه استيعاب 12 سيارة .
ويقول الفلسطينيون إن حكومة الاحتلال تشوه المظهر التاريخي للبلدة القديمة من خلال إقامة مشاريع لا تأخذ بعين الاعتبار عراقتها.
وقال المهندس الإسرائيلي "مائير ياجود" إن الأبراج تتناقض مع سياسة الحد من الاعتماد على السيارات الخاصة في وسط المدينة
وأضاف "ياجود"، لصحيفة "هآرتس": "بدلاً من تقليل أماكن وقوف السيارات، فإنهم يزيدون العرض، مما يؤدي إلى المزيد من الاختناقات المرورية".
أما المهندس "جيل غوردون"، من لجنة المحافظة على البيئة (غير حكومية)، فيقول: "هذ سلوك يناسب قرية ريفية لا مدينة تاريخية".
ورأى أن الحل هو "موقف سيارات كبير تحت الأرض لكن شركة عدن تبحث عن حلول سهلة ومدمرة".
وصعدت سلطات الاحتلال من نشاطاتها الاستيطانية في القدس منذ اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالمدينة المحتلة عاصمة لـ(إسرائيل)، نهاية العام الماضي، في خطوة لاقت انتقادات دولية واسعة.