اشترطت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، للسماح لطالبة أمريكية من أصل فلسطيني الدخول إلى (إسرائيل)، إعلانها صراحة أسفها على دعم "حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات" منها.
وقال وزير أمن الاحتلال الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، في تغريدة على حسابه في "تويتر"، صباح اليوم، أنه بالتنسيق مع وزير داخلية الاحتلال أرييه درعي "إذا قدمت لارا قاسم، بيانًا واضحًا وصريحًا بأنها أخطأت في الماضي، وتعتقد اليوم أن دعم مقاطعة (إسرائيل) وحركة مقاطعتها وسحب الاستثمارات منها (BDS)، كان خطأ وأمراً غير شرعي، وأنها تأسف لولايتها السابقة في رئاسة فرع في المنظمة، فإننا سنتراجع عن قرارنا فيما يتعلق بدخولها إلى (إسرائيل)".
والأسبوع الماضي، منعت سلطات الاحتلال لارا قاسم، من الدخول إلى (إسرائيل) عبر مطار "بن غوريون"، قرب "تل أبيب"، رغم حيازتها على تأشيرة طالب من قنصلية الاحتلال في مدينة ميامي الأمريكية.
وبررت (إسرائيل) قرارها بأن لارا قاسم، دعمت حملات المقاطعة الثقافية والاقتصادية لها.
وتدعو حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات من (إسرائيل) (BDS)، إلى مقاطعتها أكاديمياً وسحب الاستثمارات منها، لحين إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية عام 1967.
وكانت قاسم، التمست الى المحكمة الإسرائيلية ضد قرار منعها من الدخول، ولكن محكمة الصلح في "تل أبيب"، رفضت التماسها، الخميس الماضي.
وتقدمت قاسم، بالتماس آخر، الجمعة الماضي، إلى المحكمة المركزية الإسرائيلية في "تل أبيب"، وهي ما زالت بانتظار قرارها.
وقال أردان، وهو أيضا وزير الشؤون الاستراتيجية للاحتلال، المسؤول عن متابعة ورصد منظمات المقاطعة، في تغريدة على "تويتر"، اليوم، "لارا قاسم، ليست معتقلة، إنها هي من اختارت أن تبقى في المنشأة في مطار بن غوريون، يمكنها السفر والعودة في أي لحظة، والعودة إلى وطنها ومتابعة الأمر من خلال محامين".
وكانت قاسم، ستلتحق بالجامعة العبرية في القدس قبل رفض دخولها.
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم، إن مجلس الجامعة العبرية طلب من أردان، ودرعي، السماح لقاسم، بالدخول إلى (إسرائيل).
وأضافت "في خطوة غير عادية، طلبت الجامعة العبرية، الانضمام إلى التماس قاسم، إلى المحكمة المركزية ضد قرار إبعادها".
وكان "الكنيست" (البرلمان) أقر قانوناً، العام الماضي، خول وزير داخلية الاحتلال، صلاحية منع نشطاء من الدخول إلى (إسرائيل) إذا دعموا حركة المقاطعة.
وفي الأشهر الماضية، منعت (إسرائيل) العديد من الأجانب من الدخول بداعي دعم حركة المقاطعة.