قال النائب العربي في "الكنيست" الإسرائيلي طلب أبو عرار، إن استمرار سلطات الاحتلال في احتجاز جثمان الشهيد يعقوب أبو القيعان من قرية أم الحيران في النقب المحتل، رغم مرور ستة أيام على استشهاده، هدفه تثبيت الرواية الكاذبة لعناصر شرطة الاحتلا حول ظروف استشهاده، بأن إطلاق جنود الاحتلال الرصاص عليه جاء في أعقاب تنفيذه عملية دهس أسفرت عن مقتل شرطي احتلالي.
وأضاف أبو عرار في تصريح لـ"فلسطين"، أن تقرير وزارة الصحة في حكومة الاحتلال لم يكن واضحًا ويخدم القسم الأكبر منه رواية الاحتلال، لكنه في جزء منه يكذب ما تروجه (إسرائيل) تمامًا حين يتساءل التقرير فيما إذا أطلقت عليه النار قبل عملية الدهس أو بعد؟.
وأكد أبو عرار أن حكومة الاحتلال منذ اللحظة الأولى نشرت روايات كاذبة، للتحريض على فلسطينيي النقب، بهدف استغلال الحدث لتنفيذ مزيد من مخططات التشريد والتهجير ضدهم، من خلال تصويرهم أنهم مجرمون ولا يحترمون القوانين ولا يريدون أن تكون بيوتهم مرخصة.
واعتبر ذلك "إجحافا بحق فلسطينيي النقب ومجافيا للحقيقة لأن حكومة الاحتلال هي التي ترفض منحهم تراخيص بناء، وفي المقابل يوجد عشرات الآلاف من البيوت غير المرخصة في الوسط اليهودي وفي المستوطنات، ولم يتم هدم منزل واحد وحتى لم يتم إصدار أمر هدم ولو بحق بيت واحد".
وأكد أن قضية احتجاز جثمان الشهيد أبو القيعان، تفضح زيف الديمقراطية التي تدعيها دولة الاحتلال، وأنها ديكتاتورية ضد العرب بامتياز.
وقال إن ما يحدث في قضية الشهيد ابو القيعان، يشير إلى أن سلطات الاحتلال تجرم الضحية، بينما المجرمون من شرطتها هم الضحية، في نظر الاحتلال.
ولفت النائب العربي، إلى أنه تم التقدم بشكوى إلى محكمة الاحتلال العليا للمطالبة بتسليم جثمان الشهيد، ويتوقع أن تنظر المحكمة في الشكوى، اليوم الاثنين، "كما نطالب بتشكيل لجنة تحقيق محايدة لكي تتبين حقيقة ما جرى، وفضح سياسة الاحتلال التي تحاول التغطية على جرائمها".