دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، الجماهير الفلسطينية في قطاع غزة، للمشاركة في فعاليات المسير البحري عصر اليوم الاثنين في "مخيم هربيا" البحري شمال غرب غزة المعروف بـ "موقع زيكيم".
ودعتها أيضاً لمواصلة الزحف والمشاركة الحاشدة في مسيرات الجمعة الـ29 القادمة جمعة "انتفاضة القدس" وفاءً لأبطال المقاومة الذين استشهدوا دفاعاً عن القدس، وتأكيداً على أننا متمسكون بالقدس عاصمةً أبديةً لفلسطين.
وأكدت الهيئة على أهمية إنجاح كافة الجهود المبذولة لإتمام المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية وعلى وجه الخصوص المبادرة الخلاقة التي قدمها الأمين العام المنتخب لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة في خطابه في ميادين العودة يوم الجمعة الماضية.
وشددت الهيئة على عدم الإصغاء للأصوات المزايدة على نضال شعبنا وكفاحه وصموده، والمواصلة بعزيمة وإصرار المشوار النضالي بمختلف أشكال المقاومة وصولاً لأهدافنا الوطنية المنشودة.
ودعت لضرورة توحيد العمل وتنسيقه بين مختلف مكونات مقدميْ الخدمة الصحية لجرحانا البواسل وتوفير كل المستلزمات العلاجية والطبية لهم.
ووجهت التحية لأرواح الشهداء الأطفال الذين كان آخرهم فارس السرساوي الذي اغتيلت براءته بدمٍ بارد من قناصة الاحتلال المجرم كدلالة على مدى وحشيته وإجرامه في استهداف الأطفال، مما يتطلب تحركاً عاجلاً من قبل المؤسسات القانونية والحقوقية الدولية لفضح إرهاب الاحتلال واستهدافه المتعمد لهم.
وحيت الهيئة بسالة وصمود أبطال المقاومة الشعبية الملتحمين مع أهلنا في الخان الأحمر وفي مناطق الجدار والاستيطان الذين تحدوا القرارات العنصرية للاحتلال وأوقفوا تهديداته بهدم البيوت فيها، داعية لتضافر وزيادة الزخم في الجهود لتوسيع الفعاليات الشعبية والمسيرات الاحتجاجية لتشمل أراضينا الفلسطينية في الداخل والشتات.
وأشادت بشجاعة عمل وأداء الطواقم الطبية والإعلامية واللجان اللوجيستية وكافة الهيئات والمؤسسات والفرق التطوعية ووحدات الإسعاف البحري وتكاتفها الميداني المشرف، مطالبة وزير الصحة بإرسال شحنات الدواء اللازمة لإسعاف الجرحى.
وحيت الجهود التضامنية والإسنادية التي يقودها أهلنا الصامدين في أراضينا المحتلة عام 1948 من الناحية الشرقية لغزة رفضاً لهمجية وعنصرية الاحتلال بحق شعبنا ومساندتهم لنضاله المشروع.
وشددت على أنه "مع مضي ستة أشهر على هذه المسيرات المعمَدة بدماء الشهداء الأبرار والتي تواجه وبكل إصرار محاولات النيل منها وإضعافها، فإن الزخم الشعبي المتصاعد يرد على هذه المحولات البائسة".
وقالت :" ويثبت المشاركون والمشاركات فيها عبر إبداعاتهم الكفاحية الخلَاقة أن شعبنا مصمم على الخلاص، وعاقد العزم على إنهاء الاحتلال وسياساته العنصرية وكل أشكال وجوده على أرضنا الفلسطينية، وستكسر هذه الإرادة الشعبية هذا الحصار الجائر الذي لن يدوم طويلاً وسيظفر شعبنا بحريته واستقلاله".