أكدت وزارة الصحة بغزة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي "تتعمد استهداف الطواقم الطبية في أماكن قاتلة" خلال أدائهم واجبهم الإنساني شرقي قطاع غزة.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي، ، إن الاحتلال "ما زال ينتهك القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة بممارسته الوحشية بحق الطواقم الطبية رغم أنها ترتدي المعاطف البيضاء المعروفة دوليًا".
وكان المسعف "محمد أبو عاصي"، أصيب بجراح بالغة الخطورة، أمس، برصاص قوات الاحتلال، خلال عمله في مخيم العودة شرقي خان يونس جنوبي القطاع.
وأوضح القدرة أن المسعف أبو عاصي أصيب برصاصة في الصدر، وهي نفس نوعية الإصابة التي قتلت المسعفين الشهداء رزان النجار وعبد الله القططي وموسى أبو حسنين، وكذلك المسعفة شروق أبو مسامح التي استطاعت الطواقم الطبية إنقاذ حياتها.
وطالب المؤسسات الحقوقية الدولية بإدانة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة واتخاذ إجراءات فاعلة لحماية الطواقم الطبية والإنسانية.
كما طالب الجهات المعنية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي بالتنديد بحالة التغول الإسرائيلي المستمر ورفع دعاوى قضائية ضد قوات الاحتلال على جرائمها بحق الطواقم الطبية.
وبين القدرة أن قوات الاحتلال قتلت 3 مسعفين وأصابت 400 آخرين بجراح مختلفة وألحقت الضرر بـ80 سيارة إسعاف استهدفتها بشكل مباشر خلال مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار.
ولفت إلى أن وزارة الصحة ومعها كل شركائها في القطاع الصحي والتطوعي الإنساني "مستمرون بتقديم رسالتنا الإنسانية وتقديم أسباب الحياة لأبناء شعبنا في وجه محتل لا يتقن سوى لغة القتل والإرهاب".
وبدأت مسيرات العودة، في 30 مارس/آذار الماضي، حيث يتجمهر عشرات آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع والأراضي المحتلة سنة 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها قسرًا عام 1948.
وتقمع قوات الاحتلال تلك الفعاليات السلمية بالقوة، ما أسفر عن استشهاد 198 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 22 ألفًا آخرين بجراح مختلفة.