قائمة الموقع

​مشاهد حماسية للشباب الثائر في مواجهة "الغاز السام"

2018-10-06T06:17:50+03:00
تصوير رمضان الأغا

قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948م، يتدافع مئات الشباب الثائر دون أي خوف أو خشية من رصاص جنود الاحتلال المدججين بالسلاح فوق التلال الرملية المرتفعة.

ودون أي ساتر أو حماية يقف الشباب الثائر على بعد أمتار قليلة عن جنود الاحتلال وآلياته العسكرية، مشعلين العشرات من إطارات السيارات "الكاوشوك"، وبينما يعم الدخان الأسود الكثيف المتصاعد المكان، ودخان الغاز الأبيض الذي يشق اللون الأسود، يتسلل بشجاعة الشباب الثائر على كل نقطة تسقط عليها قنابل الغاز السام، والقيام برميها وإعادتها تجاه ثكنات الاحتلال التي يحتمي بها جنوده.

ومع كل قنبلة غاز يلقيها الشباب الثائر تجاه ثكنات جنود الاحتلال، تتصاعد ضحكات المشاركين في مسيرات العودة، والتي لا يوقفها سوى عودة صوت طلقات الرصاص مرة أخرى.

ويصف المواطن محمد أبو شاب (45 عاما) المشهد الميداني للشباب الثائر، قائلا: "لدينا قوة كبيرة وشجاعة في صدور هؤلاء الشبان .. شبان لا يأبهون بالموت ولا برصاص جنود الاحتلال، ويتقدمون بشجاعة قل نظيرها نحو قنابل الغاز بدلًا من الهروب منها".

وأضاف أبو شاب: "هؤلاء لا يمكن أن يوصفوا إلا بجيل النصر وتحقيق العودة لفلسطين المحتلة".

ويقمع جيش الاحتلال المتظاهرين السلميين بالرصاص الحي والغاز السام، رغم دعوات الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية إلى إجراء تحقيق بجرائم الاحتلال.

ويقف الشاب رضوان أبو رجيلة وسط المشاركين في المسيرة، وقال: إن مشهد إلقاء قنابل الغاز تجاه جنود الاحتلال يحدث إرباكا حقيقيا لديهم، وهروبا من ثكناتهم المحصنين بداخلها.

وأوضح أبو رجيلة أن قنابل الغاز المسيلة للدموع لها تأثير كبير وخانق، غير أن الشباب الثائر "أصحاب القلوب القوية" يندفعون نحوها لإطلاقها تجاه جنود الاحتلال.

وأكد أن مسيرات العودة ستنتصر في نهاية المطاف بشجاعة هؤلاء الشبان وتضحياتهم.

ونجح الشباب الثائر منذ انطلاق مسيرة العودة وكسر الحصار في 30 مارس/ آذار الماضي، بابتداع وسائل شعبية لمواجهة الغطرسة الإسرائيلية عبر تشكيل وحدات "الكاوشوك"، "الارباك الليلي"، "الطائرات الحارقة"، "قص السلك".

وتشارك المرأة الفلسطينية المتظاهرين في التقليل من أثر الغاز السام عبر رش وجهوهم بالمحاليل الخاصة والماء للتقليل من أثر هذه الغازات.

اخبار ذات صلة