اتفقت السودان ودولة جنوب السودان، أمس الجمعة، على العمل لإقرار منطقة عازلة بين البلدين، وفتح المعابر والحدود قبل نهاية 2018.
جاء ذلك في ختام مباحثات عسكرية بين البلدين انطلقت الأحد الماضي، بالعاصمة السودانية الخرطوم، وفق بيان صادر عن وزارة الدفاع السودانية.
ووقع رئيس أركان الجيش السوداني، الفريق أول كمال عبد المعروف، ونظيره من جنوب السودان الفريق أول قبريال جوك ريك، على محضر المباحثات، تمهيداً لتطويره إلى مذكرة تفاهم للتعاون في المجال العسكري.
ونقل البيان عن رئيس أركان الجيش السوداني، قوله إن "المباحثات جاءت في ظروف ملائمة، تتيح الانطلاق بعلاقات التعاون العسكري بين البلدين إلى الأمام، وتمهد للتوصل إلى تفاهمات مشتركة قد تحدث اختراقاً كبيراً في عدد من القضايا العالقة".
واعتبر المسؤول العسكري أن "أمن السودان من أمن دولة جنوب السودان" والعكس صحيح.
وأشار إلى أنه "وفقاً لهذه الرؤية، تتكامل الأدوار لتبادل المصالح بما يخدم الأمن والاستقرار بالبلدين".
من جانبه، أكد رئيس أركان جنوب السودان "الالتزام الكامل بما تم التوصل إليه".
واعتبر أن في ذلك "دفعة قوية في مسار العلاقات الثنائية بشقيها السياسي والعسكري".
والثلاثاء، اتفقت الخرطوم وجوبا على التعاون في مجالات التدريب العسكري المشترك.
كما اتفقتا على إنفاذ جميع الملفات العالقة بين البلدين، قبل نهاية العام الجاري، لتمهيد الطريق لتطبيق اتفاقيات التعاون بين الجانبين.
وفي سبتمبر/ أيلول 2012، وقع البلدان الجاران، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، 9 اتفاقيات للتعاون المشترك.
وفي فبراير/ شباط 2017، وقع البلدان على إعادة تفعيل الاتفاق الخاص بالترتيبات الأمنية، والمتعلق بإنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح بين البلدين.
ويتنازع البلدان على عدد من المناطق الحدودية، أهمها منطقة "أبيي" الغنية بالنفط، دون التوصل لاتفاق بشأن تبعيتها لأي منهما.
وفي يوليو/ تموز 2011، انفصلت جنوب السودان عن السودان رسمياً، بموجب استفتاء شعبي، واستأثرت جوبا بثلاثة أرباع الآبار النفطية.
