قائمة الموقع

"سوء التغذية".. نتائج كارثية على صحة الطفل

2018-10-04T09:05:41+03:00
عدد كبير من الأطفال يعانون نقص الكالسيوم

حينما يصاب الأطفال بسوء التغذية ينتج نتائج كارثية على صحتهم؛ تلاحق مراحل نموهم فيما بعد، حيث إن أكثر من ثلث وفيات الأطفال التي تحدث في جميع أنحاء العالم سوء التغذية سببها الرئيس، علمًا أن الفقر هو السبب الأساسي الكامن وراء تلك الظاهرة.

مشكلاتها

استشاري التغذية العلاجية والمحاضر في جامعة الأزهر د. عبد الحميد البلبيسي، بين أن المؤشرات الرئيسة على سوء التغذية المزمن مشكلة التقزم، أي عندما يكون الأطفال قصيري القامة بإفراط بالنسبة لفئتهم العمرية مقارنة بمعايير منظمة الصحة العالمية لنمو الأطفال.

وتشير الإحصاءات إلى أن نحو 165 مليون من الأطفال الذين يعانون مشكلة التقزم بسبب نقص الأغذية، وافتقار النظم الغذائية إلى الفيتامينات والمعادن والتعرض للأمراض، وعندما يتباطأ النمو يتأخر نمو الدماغ ما يؤدي إلى تدهور قدرات أولئك الأطفال على التعلّم.

وأوضح د. البلبيسي لـ"فلسطين" أن الهزال من علامات نقص التغذية والإصابة بالأمراض في وقت واحد، حيث إن الإحصاءات تفيد بأن حوالي 1.5 مليون طفل يقضون نحبهم كل عام بسبب الهزال.

فيتامينات ومعادن

وأشار إلى أن افتقار النظام الغذائي إلى الفيتامينات والمعادن الأساسية، يفقد الطفل تعزيز المناعة وضمان النمو الصحي، وأهم تلك الفيتامينات فيتامين A والزنك والحديد واليود.

ومن علامات سوء التغذية أيضًا، ذكر د. البلبيسي أن من المشكلات الصحية العمومية الكبرى ارتفاع نسبة فرط الوزن والسمنة.

والجدير بالذكر أنّ نحو 20% من الأطفال دون سن الخامسة الذين يعيشون في البلدان النامية يعانون من السمنة.

منع نشوئها

وللحد من مشكلة سوء التغذية ومنع نشوئها لدى الطفل، شدد استشاري التغذية العلاجية على أن التغذية السليمة في أثناء مرحلة الحمل تضمن الصحة للرضيع، وتوصي منظمة الصحة العالمية بالاقتصار على الرضاعة الطبيعية طيلة الأشهر الستة الأولى من عمر الرضيع.

وأكد أن إعطاء الأغذية التكميلية الآمنة التي تناسب عمر الرضيع ابتداءً من الشهر السادس والاستمرار في الرضاعة الطبيعية حتى بلوغ الطفل عامين أو أكثر من ذلك، يمكن تجنب سوء التغذية والمشكلات الصحية المترتبة وخفض معدلات التقزم والسمنة.

ولفت د. البلبيسي إلى أن عددًا كبيرًا من الأطفال يعانون نقص الكالسيوم بسبب شرب الصودا وغيرها من الأطعمة السكرية، ما يؤدي إلى ضعف العظام وهشاشتها، لهذا يحتاج الطفل إلى حوالي ٥٠٠ ملجم من الكالسيوم يوميًّا.

ولفت إلى أن عنصر الحديد يعدّ من أهم العناصر التي يحتاج إليها الأطفال، ويتم الحصول عليه من الحبوب، واللحوم الحمراء، والبيض.

وبين استشاري التغذية العلاجية أن الطفل يحتاج إلى تناول الخضراوات والفواكه بانتظام مرتين يوميًّا ويفضل تناول الخضراوات والفواكه على شكل وجبات خفيفة.

كالسيوم ولحوم

وأوضح أن الحبوب الكاملة تعدّ من المواد الغذائية الضرورية لبناء جسم الطفل، حيث يحتاج الطفل إلى أربع حصص من الحبوب يوميًّا، ويمكن أن تقدم الأم الحبوب لطفلها على شكل فطائر قمح، أو خبز غير مقشور، أو طبق من الأرز.

وأشار د. البلبيسي إلى أن الدراسات العلمية الحديثة تؤكد أن الزنك يقوي من ذاكرة الأطفال ويساعد في النمو والتطور وللحصول عليه يجب تناول اللحوم، والكبدة والحبوب الكاملة، والحليب، والمكسرات، ولحوم الدواجن.

وحذر من تناول الطفل الحلويات الجاهزة والمشروبات الغازية والشيبس والمخللات والأطعمة المحتوية على مواد حافظة، والتقليل منها كثيرًا.

وأكد د. البلبيسي أن الحليب ومشتقاته يقوي عظام وأسنان الأطفال، بسبب احتوائه على نسبة عالية من الكالسيوم، لهذا ينصح بإعطاء الأطفال الحليب ثلاث مرات يوميًّا لأهميته.

ونبه على أن الدهون تعدّ مصدرًا مهمًا من مصادر الطاقة للأطفال، لكن يجب ألا تزيد نسبة الدهون في الأطعمة على الوضع الطبيعي حتى لا ترفع مستوى الكولسترول الضار في الجسم.

اخبار ذات صلة