لندن - فلسطين أون لاين
توصل العلماء إلى سبب الأرق الذي يصيب بعض الناس عند النوم خارج البيت، وهو ما يطلق عليه "تأثير الليلة الأولى" ويُعد ظاهرة معروفة منذ وقت طويل.والسبب في اعتقادهم - حسبما ذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية - هو أن شقا من الدماغ يظل "ساهرا" وينام قليلا فقط في حال تبين له أن المكان الجديد غير آمن. وقد استخدم الباحثون في قسم العلوم النفسية واللغوية المعرفية في جامعة براون بالولايات المتحدة، مجموعة من ثلاثة فحوص مختلفة للدماغ -بما في ذلك الرنين المغناطيسي- لمراقبة الناس أثناء النوم.
ووجدوا أن الناس في الليلة الأولى كانوا يجدون صعوبة أكثر في النوم، كما أن الشق الأيسر من الدماغ قلل عمق النوم. وخلصوا إلى أن "تأثير الليلة الأولى" هو مظهر لحال يكون فيها أحد نصفي الدماغ أكثر يقظة من النصف الآخر، كأنه "حارس ليلي" يراقب محيطا غير مألوف أثناء النوم.
واستنتجوا أن خطوط الأدلة متوافقة مع فرضية أن النوم المضطرب في بيئة غير مألوفة هو تصرف من أجل الحفاظ على الحياة في هذه البيئة، بالإبقاء على أحد نصفي الدماغ أكثر يقظة جزئيا من النصف الآخر، مثل حارس ليلي يوقظ النائم عندما يكتشف إشارات خارجية غير مألوفة. وهذا الأسلوب يتشارك فيه الإنسان مع حيوانات أخرى.
ويحاول الباحثون حاليا التغلب مؤقتا على الجزء المستيقظ من الدماغ باستخدام التحفيز المغناطيسي، لمعرفة ما إذا كان هذا يساعد الناس على النوم، ويرون أن الشخص قد يتمكن من تقليل هذا التأثير بجلب وسادته الخاصة معه عندما ينام بعيدا عن بيته. وفي اليابان يقولون "إذا غيرت وسادتك لن تستطيع النوم".