قائمة الموقع

​مربو الدواجن بغزة محاطون بالخسائر والديون

2018-10-02T08:18:20+03:00

يشكو مربو الدواجن في قطاع غزة، من تحمّلهم خسائر مالية وإحاطتهم بالديون بسبب انخفاض القوة الشرائية في السوق.

وأضحى مربي الدواجن، ياسر الدرديسي (53 عامًا) من خانيونس جنوب قطاع غزة، ملاحقًا للمحاكم والتجار، لعجزه الشديد عن تسديد ديون تخطت ( 200 ألف) دولار.

الدرديسي، اضطر إلى وقف كامل نشاطه في تربية الدواجن، وسرح العاملين في مزارعه التي تفوق (15) مزرعة، بعد تحمّله خسائر متعددة، بدأت بالحروب الإسرائيلية على القطاع تحمّل فيها خسارة نحو (150 ألف) دولار، مرورًا بخسائر من جرّاء موجات الحرّ والبرد، وانتهاءً بانخفاض القوة الشرائية بسبب نقص دخل الأفراد

يقول مربي الدواجن لصحيفة "فلسطين": "اضطررت إلى بيع مركبتي الخاصة، وحظيرة الأغنام، ومساحة كبيرة من الأرض لأسدد جزء من الديون التي تراكمت منذ عام 2007 ومع ذلك ما زالت الديون تحاصرني، وكل مرة يصلني استدعاء من المحاكم".

وأضاف: "يطالبني تجار الصيصان والفقاسات والأعلاف والأدوية بدفع الدين.. لا أتهرب منهم ولكن حقيقة عاجز عن الوفاء بتسديدها.. أسعى جاهدًا لكن الظروف المعيشية المهيمنة على قطاع غزة صعبة للغاية، لم تترك أحدًا إلا وطالته.

وأشار إلى أن أغلب القضايا الموجودة في المحاكم على ذمم مالية لتجار سمعتهم طيبة لكن الظروف كانت أقوى منهم.

ويوجد في قطاع غزة (1500) مزرعة دجاج لاحم و(500) أخرى منزلية، (220) مزرعة دجاج بياض. ويحتاج قطاع غزة من البيض المخصب في العادة (3 ملايين) بيضة تنتج (2 مليون) دجاجة.

ويرتفع احتياج السكان من الدجاج في شهر رمضان إلى (2.8 مليون) دجاجة، فيما ينقص إلى 1.5 مليون دجاجة في عيد الأضحى.

وحسب تقديرات وزارة الزراعة فإن الرأس المالي المتحرك في تجارة الدواجن في الدورة الإنتاجية الواحدة قرابة (30 مليون) شيقل تشمل تكاليف العلف، الأدوية، التدفئة، أجرة المزارع.

من جانبه قال مربي الدواجن أيمن أبو دراز، إن مربي الدواجن يتعرضون لخسارة كبيرة في الوقت الراهن لكساد السوق، وأن الجهود المبذولة من وزارة الزراعة لم تؤتِ بنتائج ملموسة، وأنه ينبغي أن يتوافر للمزارع صندوق تعويض حماية له عن الخسارة التي تلاحقه في كل دورة نمو أسوة بدول الجوار.

وبين أبو دراز لصحيفة "فلسطين" أن الموزع يشتري كيلو الدجاج من المزرعة عند سعر (6-6.5) شواقل، وهو أقل من سعر التكلفة، ومع ذلك يضطر المزارع إلى البيع لتفادي مزيد من الخسائر في هذا الوقت العصيب.

وأشار أبو دراز إلى أن الارتفاع الطارئ على سعر بيع الدواجن في السوق المحلي، لا علاقة له بسعر المزرعة، "وإنما هو تلاعب سعر من جانب الموزّعين أو محلات البيع" على حد قوله.

ووصلت خسارة أبو دارز الذي يمتلك (20) مزرعة لتربية الدواجن في جنوب قطاع غزة إلى (200 ألف) شيقل منذ عيد الأضحى المنصرم.

ودعا وزارة الزراعة والجمعيات الزراعية إلى حمايتهم من الخسارة المتواصلة خاصة وأنهم مقبلون على فصل الشتاء حيث تزداد معدلات نفوق الدواجن بسبب موجات البرد، ورفدهم بالأعلاف، والأدوية، وأجهزة تدفئة.

تجدر الإشارة إلى وزارة الزراعة أوقفت توريد أجزاء الدجاج المجمد" الجناح والظهر" منذ نحو الشهر لإفساح المجال لتسويق المنتج المحلي.

كما أنها سمحت لموردي البيض المخصب بالاستيراد الحر، لإلغاء ما قالته عنه" الطبقة الوسطية التي تبيع الحصص، وتحسين دورة البيض بسبب المنافسة".

اخبار ذات صلة