قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا خطيب المسجد الأقصى د. عكرمة صبري، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي حوّلت الصلاة وقراءة القرآن في الأقصى وباحاته لمشهد "مرعب"، مشددا على ضرورة إنقاذه ونصرته إسلاميا وعربيا.

وذكر صبري لصحيفة "فلسطين"، أمس، أن سلطات الاحتلال تلاحق المصلين والمرابطين على أبواب المسجد وفي باحاته، دون أن تُبقي مكانا أو ساحة للعبادة آمنَين.

وقال صبري: إن "سلطات الاحتلال تفرض عقوبات جماعية بحق المسجد حتى يبقى فارغا من المصلين، وتسهيل الاقتحامات اليومية للجنود والمستوطنين".

وأضاف: "الصلاة في الأقصى أو الرباط فيه أصبحا أمرا مرعبا في مكان مقدس للمسلمين"، مؤكدا أن الأقصى لا يقل أهمية عن المسجد الحرام والمسجد النبوي.

وطالب صبري بالضغط على سلطات الاحتلال لوقف ملاحقتها للمصلين والمرابطين، ودعا الأمتين العربية والإسلامية لنصرة المسجد والحفاظ على قدسيته ومكانته الدينية.

من جهته، قال مدير التعليم الشرعي في الأقصى د. ناجح بكيرات، إن الصلاة في ساحات الأقصى وخصوصا المنطقتين الشرقية والشمالية أصبحت في "عرف الاحتلال استفزازا وتشويشا للمقتحمين من المستوطنين".

وأضاف بكيرات لصحيفة "فلسطين": "يحق لأي مصلٍّ أن يؤدي صلاته ويقرأ القرآن في أي بقعة من مساحة الأقصى البالغة 144 دونما، وإن محاولة الاحتلال منع الصلاة في هذه المناطق دليل على أن الاحتلال يستهدفها بمخططات علنية وأخرى خفية".

وأكد أن هناك وعيا فلسطينيا واسعا بأن الصلاة في كل الأماكن داخل الأقصى وباحاته أصبحت من موجبات المرحلة الراهنة، داعيا المصلين والمرابطين إلى إعمار المساحات والمصاطب والمحاريب كافة وخصوصا التي تبدأ من محراب داود في المنطقة الشرقية إلى منطقة مبنى باب الرحمة المغلق، وكذلك من المنطقة الممتدة من باب الأسباط إلى باب الغوانمة.

وأشار إلى أن هناك مخططا إسرائيليا قديما يستهدف هذه المناطق المغلقة، مستدركا: "الوجود البشري في المسجد الأقصى أصبح فريضة في الوقت الحالي، لأجل إشغال الساحات والأماكن التي يعدها الاحتلال والمستوطنون فارغة".

وفنّد بكيرات مزاعم الاحتلال بأن المناطق المذكورة فارغة، مؤكدا أن سلطات الاحتلال هي التي تحظر على أوقاف القدس تنظيفها وتأهيلها وإزالة الأتربة عنها حتى تبقى مهجورة لتنفيذ مخططات تهويدية وإقامة كنيس يهودي قرب الأقصى.