قائمة الموقع

​السعادة تغمر ذوي المحرر "أبو زيد" بعد14 عامًا

2017-01-22T07:03:16+02:00
صورة أرشيفية للأسير المحرر فراس أبو زيد بعد الإفراج عنه

بعد غياب دام 14 عاما عن المنزل، قضاها "فراس أبو زيد" بالتمام والكمال في سجون الاحتلال الإسرائيلي، عاد إلى مسقط رأسه في محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، لكنه قبل أن يدخل المنزل نحر عجلا، كان قد نذره والده وآنت لحظة الإيفاء به.

وفور خروج الأسير المحرر أبو زيد (38عاما) من بوابة حاجز بيت حانون/ إيرز، مساء الخميس الماضي، استقبله هناك ذووه وأقرباؤه، يتقدمهم والداه اللذان انتعشا من الفرحة الغامرة بحريته.

وبعد أن سجد، الأسير المحرر، سجدة شكر للمولى عز وجل، أنْ مَنّ عليه بالحرية من سجون الاحتلال، بدأ يتحسس والديه ويقبلهما ويأخذهما في حضنه، خاصة أنه حرم من رؤية والده على مدار سنوات سجنه.

وما هي إلا دقائق حتى صحبه ذووه، وأصدقاؤه، ومسلحون من سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، في موكب محمول من شمال القطاع حتى جنوبه.

صحيفة "فلسطين" التقت المحرر فراس أبو زيد، فور وصوله لمنزله، وقد بدا مرهقا ومتعبا نتيجة إجراءات الاحتلال في الساعات الأخيرة قبيل الإفراج عنه.

وأوضح أبو زيد أن الاحتلال تعمد قتل مظاهر الاحتفاء به، من خلال نقله من سجن نفحة إلى عدة سجون، آخرها سجن عسقلان، لافتا إلى أنه وصل حاجز إيرز الساعة الثانية عشرة ظهرا، وتعمد الاحتلال تأخير الإفراج عنه حتى الساعة السادسة مساء دون أي سبب يذكر.

وقال: "الاحتلال يحاول أن يطفئ الفرحة في قلب الأسرى وقلوب ذويهم، وتثبيط معنوياتهم وكسر إرادتهم؛ لكنه مهما فعل لن يستطيع كسر صمودنا وسنبقى شامخين رغم قسوة السجن والسجان".

وتابع أبو زيد: "تركت الأسرى من خلفي، معنوياتهم تناطح السحاب، لكنهم يمرون بظروف صعبة واستثنائية، لم تمر على الحركة الأسيرة من قبل"، مشيرا إلى أن الأسرى يتعرضون للهجمة تلو الهجمة من إدارة السجون منذ عام، لكن الأسرى صامدون.

ولفت إلى أن اجراءات الاحتلال للتضييق على الأسرى يتمثل بعضها بالتفتيش الدائم ليلا ونهارا، فـ"الأسير الفلسطيني غير قادر على أخذ قسط من الراحة أو النوم ولو لدقائق معدودة، دون أن يتخوف من تفتيشات وهجمات جنود الاحتلال".

وأكد المحرر أبو زيد، تعمد الاحتلال تنغيص الزيارات على الأسرى وذويهم، من خلال إصدار التصاريح لهم بالزيارة وإلغائها قبل موعد الزيارة بيوم واحد، وتعمد الاحتلال اتباع سياسة الإهمال الطبي الشديد بحق الأسرى ما يفاقم من معاناتهم التي تنتهي باستشهاد بعضهم.

ونقل أبو زيد، رسالة الأسرى للخارج، والمتمثلة بضرورة العمل الفوري والعاجل للإفراج عنهم، قائلا: "الأسرى لا يريدون رواتب، أو زيارات أو محامين، هم يريدون من فصائل المقاومة العمل على الإفراج عنهم".

سعادة غامرة

وأعرب والده المكنى بـ "أبو فراس" (63عاما) عن سعادته الغامرة بحرية نجله، قائلا: "لا تسألني عن شعوري اليوم، فأنا لم أر فراس على مدار 14 عاما، وأحمد المولى أن منّ علي برؤيته قبل مماتي".

ولم يخف شعور الأبوة والحنان والرأفة والعطف والمحبة تجاه نجله، سيما أنه ظل ملازما له منذ لحظة الإفراج عنه، وبقي يقبله ويحتضنه في عرس استقباله.

وتمنى والد المحرر، الفرج العاجل والقريب لباقي الأسرى في سجون الاحتلال وإدخال الفرحة والسرور على ذويهم بحريتهم كما ذاقها، داعيا المقاومة الفلسطينية لضرورة الثبات والصمود في التفاوض مع الاحتلال وعدم الرضوخ لمطالبه، وأن يبقوا صامدين حتى يحرروا جميع الأسرى.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأسير أبو زيد، في 20 يناير/ كانون الثاني 2003، وحكمت عليه بالسجن 14 عاما بتهمة مقاومة الاحتلال والانتماء لحركة الجهاد الإسلامي.

اخبار ذات صلة