قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد: إن المصالحة الفلسطينية تعني "تفاهمًا واتفاقًا" وليست "استلامًا وتسليمًا" مثلما يروج البعض.
وأجاب الأحمد لصحيفة فلسطين ردًا على حديث مسؤولين بفتح عن اشتراطهم استلام غزة من حماس لتحقيق المصالحة، قائلًا: "لا يوجد شيء اسمه تسليم غزة، نحن شعب وبلد واحد"، مؤكدًا أن حماس جزء من النسيج الوطني الفلسطيني.
وأضاف: "لا يوجد قضية اسمها استلام وتسليم، بل القضية تفاهم واتفاق"، متابعًا: "علينا أن ننفذ اتفاق المصالحة (4 مايو/ أيار 2011م) وتفاصيله من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية".
كما أكد الأحمد أن هناك اتفاقًا على مبدأ تشكيل حكومة وحدة وطنية، وذلك خلال اللقاءات السابقة بين الحركتين التي جرت في (شهر فبراير/ شباط – ومارس/ آذار – ويونيو/ حزيران 2016)، وخطاب رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل بالمؤتمر السابع لحركة فتح الذي انعقد في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وكلمة رئيس السلطة محمود عباس خلالها بخصوص إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة.
وأوضح أن "هناك قضايا قيد البحث تجرى الاتصالات حولها بين حركتي فتح وحماس حتى نصل إلى اتفاق ".
إلا أن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ذكر بأن هناك "عقبات حتى اللحظة لا بد من تذليلها لتحقيق المصالحة".
وأشار الأحمد أنه التقى بأعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في قطر قبل مؤتمر تحضيرية المجلس الوطني بثلاثة أيام للتباحث حول المصالحة.
وقال: "نحن على اتصال مع قيادات في حماس وزرت قطر قبل مؤتمر المجلس الوطني ببيروت بثلاثة أيام والتقيت بقيادات حماس في منزل رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل بحضور نائبه إسماعيل هنية وأعضاء المكتب السياسي صالح العاروري وموسى أبو مرزوق، وعزت الرشق".
وعن تصريحات إعلامية نسبتها إليه وكالة الأنباء الفرنسية حول لقاء المصالحة الأخير بموسكو بموضوع تشكيل حكومة وحدة وطنية، نفى الأحمد أن يكون قد تحدث بشيء جديد بخصوص تشكيل حكومة وحدة وطنية، موضحًا، أن نقل التصريحات "لم يكن بشكل صحيح".