أكد مدير متابعة شؤون القدس والأقصى بوزارة الأوقاف الأردنية عبد الله العبادي, أن وزارته ستوظف 200 مقدسي خلال شهر أو شهرين في مجالات مختلفة متعلقة بالإدارة والحراسة والنظافة والإنذار من الحريق، وذلك لحاجة "الإدارة إليهم ودعم صمود المقدسيين".
وقال العبادي لصحيفة "فلسطين" أمس, إن وزارته نشرت إعلانات التوظيف قبل عدة أشهر، وأجرت المقابلات، وأنها في الطور الأخير للتوظيف علمًا بأن هذا العدد سيرفع عدد الموظفين التابعين للأوقاف الأردنية في القدس إلى ألف موظف.
وشدد على أن هناك خططًا "ومكائد" تدبر للقدس، مردفًا: "إن الإنسان المقدسي هو الذي يحمي القدس، ويحتاج إلى دعم كبير من كافة الدول العربية والإسلامية".
وشدد العبادي على أنه لا بد أن يدعم أهل القدس من كافة الدول العربية والإسلامية، وأن يساعدوا الأردن بدعم الفلسطينيين بشكل عام والقدس بشكل خاص، مؤكدًا أن أهل المدينة المقدسة يستحقون الدعم أكثر بكثير مما يدعمون به الآن.
وقال: "نحن أمام مرحلة صعبة يحاول الاحتلال خلالها أن يهود المدينة المقدسة، والتأثير بكل نواحي الحياة"، مؤكدًا أن هناك هجمة شرسة على الاقتصاد المقدسي لتركيع الناس وتهجيرهم من القدس.
وأضاف العبادي أن الاحتلال يحاول بكافة الوسائل التأثير على الإنسان المقدسي حتى لا يبقى صامدًا في وجه الاحتلال، مشيرًا إلى أن وزارته قدمت لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" شكاوى من ضمنها أن الاحتلال يحتل أراضي ويضع قبورًا دون أموات "القبور الوهمية".
وأكد أن ميزانية الإدارة العامة لأوقاف القدس إضافة للجنة الإعمار تزيد على 9 إلى 10 ملايين دينار أردني سنويًا، موضحًا أن تلك الميزانية لا تشمل المشاريع التي لا تجد وزارته تمويلًا لها ويتبرع لها الديوان الملكي الأردني بمبالغ معينة.
ونوه العبادي إلى أن هناك مشاريع قائمة حاليًا على حساب الديوان الملكي (مشاريع الكهرباء، وإنارة قبة الصخرة من الخارج، والإنذار من الحريق، وشراء آليات ومولدات كهرباء) بمبلغ 3 ملايين دولار.
وأوضح أن تلك المشاريع تكفي إدارته، وأن هناك أعمالًا تقوم بها الإدارة العامة للأوقاف في كافة مناحي الحياة بالقدس، وقال: "لنا أثر في الصحة والمجتمع وتثبيت المقدسيين في مباني الأوقاف".
وفي الأثناء، نوه إلى أن هناك أكثر من 1400 عقار (مساكن محلات تجارية) تابعة للأوقاف في القدس، موضحًا أن لديهم مساكن مؤجرة بمبلغ 100 دينار سنوي يطلب الديوان الملكي الأردني بعدم رفع الإيجار تثبيتًا للمقدسيين، وينعكس ذلك على المحال التجارية بعدم تغيير الإيجارات.
وبين العبادي أن هناك مستشفى المقاصد الخيري وهو مقام على أرض وقف ومؤجر بثمن رمزي، كذلك مستشفى "المطلع" الذي ترعاه الكنيسية الإنجيلية وهو مقام على أرض وقف، وكذلك الكنيسة نفسها.