قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية الصادرة اليوم الأحد، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعتزم هدم تجمّع "الخان الأحمر" البدوي القائم شرقي القدس المحتلة، خلال الأسبوع الجاري.
وأفادت الصحيفة العبرية، بأن جيش الاحتلال قام الأحد الماضي بتسليم سكان التجمّع إخطارًا بهدم مساكنهم قبل حلول تاريخ الأول من تشرين أول/ أكتوبر.
وقالت "في حال لم يقم السكان بعد بهدم المباني وإذا لم يفعلوا ذلك، فمن المتوقع أن تقوم الإدارة المدنية بعملية الإخلاء نفسها هذا الأسبوع".
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية، قد قضت بهدم تجمّع "الخان الأحمر" الذي تقطنه نحو 80 عائلة فلسطينية من قبيلة "الجهالين".
وكانت حكومة الاحتلال قد طالبت سكان التجمّع بإخلاء مساكنهم في "الخان الأحمر" بشكل طوعي، مقابل توفير "بديل" يتمثّل بقطعة أرض على مساحة 255 دونمًا قرب مدينة أريحا، للعيش فيها.
وتجدر الإشارة إلى أن الحديث يدور حول أراضٍ غير مأهولة وتفتقر للخدمات العامة؛ حيث أنها غير مربوطة بشبكة الطرق أو البنى التحتية؛ سواء خطوط الماء أو الكهرباء أو شبكة معالجة مياه الصرف الصحي.
ويأتي هدم قرية الخان الأحمر في إطار خطة إسرائيلية لإقامة قوس من المستوطنات سيفصل فعليًا شرقي القدس المحتلة عن الضفة الغربية، وهي الأراضي التي احتلتها (إسرائيل) في حرب 1967.
وتحيط بـ "الخان الأحمر" مستوطنتا "معاليه أدوميم" و"كفار أدوميم" اللتين تسعى سلطات الاحتلال لتوسيعهما على أراضي التجمّع البدوي، تمهيداً لمشروعها الاستيطاني الأكبر والمعروف بـ "E1" ويهدف لعزل مدينة القدس المحتلة عن الضفة الغربية وفصل جنوب الضفة عن شمالها.
وفي سياق متصل، دعت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية إلى الالتزام بالإعلان عن الإضراب الشامل غدًا الإثنين، في أراضي الـ 48 والضفة الفلسطينية وقطاع غزة وفي كل مخيمات اللجوء والشتات، وشددت على ضرورة التصدي لتهديدات الاحتلال بهدم "الخان الأحمر"، من أجل البناء والتوسع الاستيطاني في هذه المنطقة لتقطيع الضفة والحيلولة دون إقامة الدولة الفلسطينية.