توعدت وحدة الإرباك الليلي جنود الاحتلال الإسرائيلي ومستوطني غلاف غزة باستخدام أدوات إزعاج جديدة خلال أنشطتها الليلية على طول المناطق الشرقية لقطاع غزة، قبالة السلك الفاصل مع الأراضي المحتلة عام 1948.
وقالت الوحدة في بيان صحفي أول من أمس: "إن الشباب الثائر سيرسل بشكل يومي 100 بالون محمل بقنابل صوتية نحو التجمعات الاستيطانية المحيطة بغزة "الكيبوتسات"، وقنابل أخرى محملة بروائح ومواد سامة لرشها على مزارع المستوطنين".
وأكدت الوحدة أن "كل يوم يمر على الحراك الليلي سيشهد المزيد من الأساليب الجديدة، وسيصل في نهاية المطاف إلى الاجتياح العشوائي للحدود بآلاف الشباب الثائر، وحينها ستكون الرسائل بالدم"، مشددة في ذات الوقت أن الضغط سيتواصل على الاحتلال حتى يرفع الحصار كاملا عن القطاع.
واستحدث نشطاء مسيرات العودة وكسر الحصار "وحدة الإرباك الليلي" التي تنفذ أعمال إرباك وإزعاج ومشاغلة جنود الاحتلال المتمركزين في ثكناتهم العسكرية، وذلك كأحد أساليب النضال الشعبي السلمي في مقاومة الاحتلال ومحاولة استنزاف طاقته طوال الوقت.
بدوره، أوضح أحد شبان وحدة الإرباك الليلي زكريا أبو محمد، أن جميع نشطاء الوحدة في مختلف مناطق القطاع سيواصلون إزعاج جنود الاحتلال على مدار الساعة وكسر الهدوء الليلي على طول المناطق الحدودية، رغم قلة الإمكانات والاعتماد على التمويل الذاتي لتوفير احتياجات الوحدة.
وذكر أبو محمد لصحيفة "فلسطين": "لا نريد للاحتلال أن يعرف طعم النوم أو الراحة.. سنستخدم وسائل ضغط جديدة في الأيام القليلة المقبلة إلى جانب الوسائل المعتادة المتمثلة بالألعاب النارية والإطارات المطاطية وقنابل الصوت، مضيفا: "هذه الاحتجاجات لن تتوقف حتى يكسر الحصار فنحن طلاب حياة كريمة ولا شيء آخر".
وبفعل أنشطة وحدة الإرباك الليلي بات جيش الاحتلال لا يهنأ نهارا أو ليلا، فما إن يسود الظلام المناطق الشرقية للقطاع الساحلي، حتى يشرع شباب وحدة الإرباك في إشعال الإطارات المطاطية وإطلاق صفارات الإنذار عبر مكبرات الصوت نحو التجمعات الاستيطانية، إضافة إلى محاولات قص السلك ورشق الحجارة على الجنود من مسافة قريبة.
وأنشأ الشبان كذلك عددا من الوحدات الميدانية التي تشرف على آليات مواجهة العنف الإسرائيلي تجاه السلمية الفلسطينية، كوحدة "الكوشوك" الساعية للتشويش على قناصة الاحتلال وحجب الرؤية عنهم قدر المستطاع، ووحدة قص السلك، ووحدة مكافحة قنابل الغاز.