قال منسق اللجنة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار خالد البطش: إن المسيرة الجماهيرية تحمل ثلاث رسائل داخلية وخارجية في فعالياتها النضالية.
وذكر البطش لصحيفة "فلسطين" خلال مشاركته في مخيم العودة شرق غزة، أن الرسالة الأولى: إصرار أبناء شعبنا على مواصلة مسيرتهم حتى تحقيق أهدافها، والرسالة الثانية: تؤكد على الوحدة الوطنية في الميدان، والرسالة الثالثة: دعوة المجتمع الدولي لوقف العدوان على شعبنا ورفع الحصار عن غزة.
وأكد أن شعبنا قادر على حماية الثوابت وكسر الحصار والاستمرار بخيار المقاومة حتى العودة لفلسطين، فالمعركة مع الاحتلال مفتوحة ولن تتوقف، وأن الاحتلال لن يفهم إلا لغة المقاومة، ودون ذلك لن يجدى أي خيار نفعا مع الاحتلال.
وقال: إن خيار التسوية انتهى، داعيا رئيس السلطة محمود عباس لسحب الاعتراف بالاحتلال ووقف التنسيق الأمني وانهاء اتفاق أوسلو وانجاز المصالحة على قاعدة الشراكة واعادة إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية.
وفي السياق، دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار إلى ضرورة رفع العقوبات المفروضة على قطاع غزة، وتهيئة الأجواء لإتمام المصالحة الوطنية ومواجهة "صفقة القرن".
وأعلنت الهيئة في ختام فعاليات جمعة "انتفاضة الأقصى"، أمس، أن شعار الجمعة الـ 28 القادمة من مسيرات العودة سيحمل شعار "الصمود والثبات"، متوجهة بالتحية لأبناء شعبنا لمشاركتهم الفاعلة في المسيرات.
وشددت الهيئة خلال مؤتمر صحفي بمخيم العودة شرق غزة، على استمرار المسيرات بأدواتها الشعبية والسلمية وإبداعات الشباب الثائر حتى تحقيق أهدافها بالعودة وكسر الحصار.
وعدّت مشاركة عشرات الآلاف في فعاليات جمعة "انتفاضة الأقصى" في مخيمات العودة تأكيدا مستمرا ومتواصلا على أن شعبنا لا زال لديه من المخزون الثوري ما يمكنه من الاستمرار للدفاع عن حقوقه الوطنية الثابتة.
وأكدت أن هذه الحشود أقوى رد على الاحتلال وأساليبه العدوانية ومحاولاته لإفشال مسيرات العودة.
وأضافت: إن "هذه الجماهير تشكل دافعاً مهمًا لتواصل مسيرات العودة وكسر الحصار واستمرارها بكل زخم وعنفوان حتى تحقيق أهدافها في كسر شامل للحصار ومجابهة عدوان الاحتلال والإدارة الامريكية على حقوق شعبنا وعلى رأسها حق العودة".
وفي الذكرى الـ18لانتفاضة الأقصى، أكدت الهيئة أن الانتفاضة شكلت نقطة فارقة في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ووضعت حداً لأحلام التوسع والتمدد الإسرائيلي ، وبداية هزيمة الصهيونية على أرض فلسطين.
وتابعت: "شكلت الجماهير الفلسطينية الحاضنة الشعبية للمقاومة في انتفاضة الأقصى، وكانت ملاذاً آمنا للإبداع، ورافعة وأداة كفاحية ومرتكزا أساسيا لرحيل الاستيطان والاحتلال من قلب غزة، وشمال الضفة الغربية وكسر نظرية (نتساريم كتل أبيب)".
وتوجهت الهيئة بالتحية للشباب الثائر وأبطال وحدة "الإرباك الليلي" وشهدائها، قائلة: "الشباب الثائر في مسيرات العودة وكسر الحصار الذي حمل مشاعل الحرية في انتفاضة الأقصى ها هو يواصل انتفاضته المجيدة جيلا بعد جيل وإبداعا في المقاومة الشعبية عبر مسيرات العودة وكسر الحصار وأدواتها المختلفة.
وأكدت أن وحدات الشباب الثائر (الكوشوك والطائرات الورقية والبالونات الحارقة ووحدة الارباك الليلي للعدو ووحدات اطفاء الغاز المسيل للدموع)، شكلت رعبا للاحتلال.
ودعت الهيئة أحرار العالم إلى مساندة شعبنا المحاصر والضغط على المجتمع الدولي الذي يجتمع في الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة لرفع الحصار ووقف العدوان الذي يمارسه الاحتلال على مدار 12 عاما بحق شعبنا وأهلنا في غزة ووضع حد لإرهاب الاحتلال.
ويخرج الفلسطينيون في قطاع غزة منذ الثلاثين من مارس الماضي تجاه السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة للمطالبة بعودة اللاجئين إلى أراضيهم المحتلة منذ العام 1948م وبكسر الحصار عن القطاع الساحلي.