دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار إلى ضرورة رفع العقوبات المفروضة على قطاع غزة، وتهيئة الأجواء لإتمام المصالحة الوطنية ومواجهة "صفقة القرن".

وأعلنت الهيئة في ختام فعاليات جمعة "انتفاضة الأقصى" أن شعار الجمعة الـ 28 القادمة من مسيرات العودة وكسر الحصار ستحمل شعار "الصمود والثبات"، متوجهة بالتحية لأهالي قطاع غزة لمشاركتهم الفاعلة في المسيرات.

وشددت الهيئة في مؤتمرها الصحفي، بمخيم العودة، شرقي مدينة غزة، على استمرار المسيرات بأدواتها الشعبية والسلمية وإبداعات الشباب الثائر حتى تحقيق أهدافها بالعودة وكسر الحصار.

وقالت: "مشاركة عشرات الآلاف في فعاليات انتفاضة الأقصى في مخيمات العودة الخمس، تأكيد مستمر ومتواصل على أن شعبنا لا زال لديه من المخزون الثوري ما يمكنه من الاستمرار للدفاع عن حقوقه الوطنية الثابتة"، مؤكدة على أن هذه الحشود أقوى رد على الاحتلال وأساليبه العدوانية ومحاولاته لإفشال مسيرات العودة.

وأضافت: "هذه الجماهير تشكل دافعاً مهما لتواصل مسيرات العودة وكسر الحصار واستمرارها بكل زخم وعنفوان حتى تحقيق أهدافها في كسر شامل للحصار ومجابهة عدوان الاحتلال والإدارة الامريكية على حقوق شعبنا وعلى رأسها حق العودة".

وفي الذكرى الـ 19لانتفاضة الأقصى، أكدت الهيئة أن الانتفاضة شكلت نقطة فارقة في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ووضعت حداً لأحلام التوسع والتمدد الصهيوني، وبداية هزيمة الصهيونية على أرض فلسطين.

وقالت: " شكلت الجماهير الفلسطينية الحاضنة الشعبية للمقاومة في انتفاضة الأقصى، وكانت ملاذاً آمن للإبداع، ورافعة وأداة كفاحية ومرتكزا أساسيا لرحيل الاستيطان والاحتلال من قلب غزة، وشمال الضفة الغربية وكسر نظرية (نتساريم كتل أبيب)".

وتوجهت الهيئة بالتحية للشباب الثائر وأبطال وحدة الإرباك الليلي وشهدائها، قائلةً: "الشباب الثائر في مسيرات العودة وكسر الحصار الذي حمل مشاعل الحرية في انتفاضة الاقصى ها هو يواصل انتفاضته المجيدة جيل بعد جيل وإبداع المقاومة الشعبية عبر مسيرات العودة وكسر الحصار وأدواتها المختلفة".

وأضافت: "شكلت وحدات الشباب الثائر (الكوشوك --والطائرات الورقية-- والبالونات الحارقة -- ووحدة الارباك الليلي للعدو –ووحدات اطفاء الغاز المسيل للدموع)، رعباً للاحتلال وأثلم قوة ردعه".

ودعت الهيئة أحرار العالم إلى مساندة شعبنا المحاصر الضغط على المجتمع الدولي الذي يجتمع في الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة ومواجهة جريمة الحصار والعدوان الذي يمارسها الاحتلال على مدار 12 عاماً بحق شعبنا وأهلنا في قطاع غزة ووضع حد لإرهاب الاحتلال.