قائمة الموقع

شركاء نتنياهو يهاجمون تصريحات ترامب حول "حل الدولتين"

2018-09-27T16:16:12+03:00

لاقت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول تفضيله "حل الدولتين"، ردود فعل رافضة من قبل اليمين الإسرائيلي بمن فيهم وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو نفسه، وفي حزب "الليكود" الذي يقوده.

ورغم أن نتنياهو لجأ إلى الدبلوماسية في حديثه، أمس، ولم يعارض طرح ترامب حول "حل الدولتين"، ولاحقا حول "حل الدولة الواحدة" المقبول أيضا بالنسبة له، لكن نتنياهو قال إن المشكلة ليست في مسمى الدولة الفلسطينية، بل في ماهية هذه الدولة.

وأضاف أن واشنطن توافق على احتفاظ (إسرائيل) بالسيطرة الأمنية الشاملة على الضفة الغربية، حال تم التوصل إلى حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، حسب صحيفة "تايمز أوف (إسرائيل)".

ردود نتنياهو الدبلوماسية على تصريحات ترامب لم ترق لشركائه لا في حزب "الليكود" ولا في الائتلاف الحكومي، ووجهوا انتقادات لتصريحات ترامب حول حل الدولتين.

وكتب وزير التعليم زعيم حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينيت كتب على صفحته في "فيسبوك" عبر فيه عن رفضه لطرح ترامب قائلا: "الرئيس الأميركي صديق حقيقي لـ(إسرائيل)، ورغم ذلك فإنه طالما بقي البيت اليهودي في الحكومة الإسرائيلية فلن تقوم دولة فلسطينية".

ونقلت القناة العبرية الثانية عن وزيرة الثقافة ميري ريغيف من حزب "البيت اليهودي" ردها على ترامب بالقول إن "حل الدولتين حل سيئ.. وأن الحل مع الفلسطينيين يجب أن لا يكون على حساب (إسرائيل)".

وقال عضو الكنيست الإسرائيلي موتي يوغاف من حزب "البيت اليهودي" إنه "لم تكن في السابق دولة فلسطينية ولن تكون أبدا، لأن هذه أرض (إسرائيل)، ولأنه لا يمكن السماح بإقامة دولة للإرهاب" وفق تعبيره.

كما قال عضو الكنيست من حزب "الليكود" ميكي زوهر في رسالة لنتنياهو "إن تصريحات ترامب خيبت الآمال .. وعلى (إسرائيل) العمل على إقناع الرئيس الأميركي بالتراجع عن قبول حل الدولتين".

أما وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان فقال: "إن قيام دولة فلسطينية مسألة لا تهمه".

وأضاف ليبرمان: أنا مهتم بالدولة اليهودية الآمنة، وأنا مهتم أكثر بالاضطرابات الأسبوعية على السياج الحدودي مع غزة" وذلك في إشارة لمسيرات العودة الكبري وكسر الحصار.

وتابع: "نحو 20% من السكان في (إسرائيل) هم من المواطنين العرب الذين يتظاهرون في كل مناسبة رافعين الأعلام الفلسطينية، هذه هي المشكلة التي يتعين علينا حلها".

في المقابل، قال العاهل الأردني عبد الله الثاني، إنجزءا من المشكلة يكمن في عدم إطلاع الأردن على مضمون خطة التسوية الأمريكية "صفقة القرن"، مؤكدا أن حل "الدولة الواحدة بدل الدولتين أمر كارثي".

جاء ذلك في مقابلة مع فوكس نيوز الأمريكية، أمس، بث الديوان الملكي الأردني تفاصيلها.

وأوضح عبد الله الثاني أن "الرئيس ترامب ومنذ اليوم الأول التزم بالوصول إلى حل عادل ومتزن بين الفلسطينيين والإسرائيليين للمضي قدما بعملية السلام .. نحن غير مطلعين على مضمون خطة السلام، وهذا جزء من المشكلة، الأمر الذي يُصعِّب علينا التدخل والمساعدة" وفق قوله.

اخبار ذات صلة