قائمة الموقع

​تعلّم حفظ زيت الزيتون حتى لا يتأكسد ويسمّمك

2018-09-26T08:07:10+03:00
صورة أرشيفية

بعد أيام قليلة يبدأ الناس بجني ثمار الزيتون من على الأشجار، فالبعض يقوم بتخزينه بطرق مختلفة، ولكن آخرين يفضلون تحويله إلى زيت، ولكن الغريب في الأمر أن بعض الناس يستخدمون طرقًا تقليدية خطأ في حفظ الزيت، ولا يعلمون أنها قد تؤدي إلى تغير لونه وطعمه بعد مرحلة بسيطة، ومن ثم تأكسده فيما بعد وتحوله إلى مادة سامة، فما هي الطرق الصحية لحفظ زيت الزيتون في المنزل؟

موسم ضعيف

نائب رئيس المركز الفلسطيني للبحوث والتنمية الزراعية، خالد الجنيدي، نبه إلى أن موسم الزيتون هذا العام ضعيف جداً، حتى أنه أعطى الفرصة لذبابة الزيتون بأن تصيب أغلب الثمار وتتساقط على الأرض.

وقال: "في مثل هذه الحالات وحتى نُخرج زيتًا صافيًا جيدًا خاليًا من الأمراض يجب فصل هذه الثمار عن تلك الموجودة على الشجرة، ويستخدم ما سقط من الشجر في صناعة الصابون فقط".

وأكد الجنيدي أنه لا بد من جني الزيتون وتحويله إلى معصرة الزيت خلال 48 ساعة بالحد الأعلى، مشدداً على ضرورة أن يتم تغيير المياه التي يتم غسل الزيتون فيها خلال مدة 24 ساعة فقط لأنها تصبح ملوثة.

ونبه الجنيدي إلى أهمية اختيار معاصر جيدة تحافظ على نظافة الماكينات، وأن ينتجوا أقل مياه خلط في الخلاطات المستخدمة والعمل في آلات الطرد المركزي بسلامة.

حفظ الزيت

وأضاف: "السؤال الذي يجب الإجابة عليه هو عند إخراج الزيت من الفرازة أين يوضع؟ على مدى 5 سنوات نواجه مشاكل في هذا الموضوع فالأغلب يلجؤون إلى جالونات الخزين البلاستيكية والتي تتسبب بمشاكل صحية كثيرة".

ونبه إلى أنه لا بد من اختيار خزانات خاصة بحفظ الزيوت مصنوعة من "الستانلس ستيل"، مؤكداً أن الضوء عدو للزيت لذا يجب تجنب وضعه في الشمس أو تحت الضوء كي لا يتأكسد.

وتابع قوله: "الشمس عدوة الزيت، والهواء المكشوف يفسد الزيت ويعمل على تأكسده، لذا ننصح كل صاحب معصرة أن لا يضع براميل بلاستيكية في المعصرة، ويمكنه الاستعانة بالتنك والذي تكون مدة استخدامه سنة واحدة فقط وبعد السنة يمنع استخدامه مرة أخرى".

خطورة البلاستيك

وأفاد الجنيدي أن الزيت خلال عام واحد فقط من وضعه في البراميل البلاستيكية يتحول إلى سموم قاتلة تضر الأطفال لذا لا بد من الحذر منها.

وفيما يتعلق ببعض الطرق الخطأ التي يستخدمها الناس من أجل حفظ الزيت وتخفيف حدة "العكارة" الموجودة فيه كوضع الملح، قال: "هذه الطريقة غير صحيحة فالعكر في الزيت هو مادة عضوية تتحول بعد أقل من 6 شهور إلى مادة هلامية من البكتيريا وتعمل على أكسدة الزيت إذا تم وضعها في الخزانات البلاستيكية".

أما بخصوص استخدام الزجاج لحفظ الزيت، أوضح أنه صحي على أن لا يكون شفافًا ويجب حفظه من الضوء، قائلاً: "لكن استخدام الزجاج الشفاف لحفظ الزيت مع تعريضه للشمس أو الضوء يسبب التأكسد له".

توعية الناس

ونبه الجنيدي إلى ضرورة توعية الناس بخطورة المواد المستخدمة لحفظ زيت الزيتون كي لا تضر أكثر بصحتهم، لافتاً إلى أهمية عمل ورشات عمل وندوات توضح أهمية عدم استخدام البلاستيك في تخزين الزيت وخاصة الزيتون واستخدام "الستانلس ستيل".



اخبار ذات صلة