شارك العشرات من الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، في وقفة، أمام إحدى مقار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، شمالي قطاع غزة، احتجاجًا على تقليص الوكالة الأممية لأعداد موظفيها في المرافق والمؤسسات التابعة لها بالقطاع.
ورفع المشاركون في الوقفة التي دعت إليها "اللجنة المشتركة للدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين" (نقابية-فصائلية)، لافتات كُتب على بعضها "حقوق اللاجئين خط أحمر"، " بوحدتنا ننتزع حقوقنا".
وقال محمود خلف، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، في كلمة ألقاها في الوقفة:" نحذر الوكالة من الاستمرار في سياستها القائمة على فصل الموظفين، والخصم من رواتبهم، والتهديد بالفصل التعسفي لهم".
وأضاف:" إن مواقف إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الرامية لإنهاء عمل أونروا، عبرت عن انحيازها للسياسة الإسرائيلية الداعية لإلغاء حق العودة وحل قضية اللاجئين".
وتابع:" إن دعوة ترامب لإنهاء ملف اللاجئين يمهد لإعلان وفاة أونروا، من خلال وقف تمويلها وإغراقها بالعجز المالي وشل خدماتها، لتجريد قضيتهم من غطائها الدولي".
وأعلنت الولايات المتحدة نهاية الشهر المنصرم عن إيقاف كامل تمويلها للوكالة الأممية.
ودعا خلف دول العالم إلى سد العجز المالي الناجم عن امتناع الولايات المتحدة من دفع التمويل لأونروا، وأن تكون لهيئة الأمم المتحدة ولاية مالية عليها؛ "كي لا تخضع للابتزاز المالي والسياسي".
من جانبه، قال صلاح عبد الواحد، عضو "اتحاد الموظفين العرب" في "أونروا"، خلال كلمة له على هامش الوقفة:" إن الوكالة تستمر في تقليصاتها الخطيرة ضد موظفيها واللاجئين".
وأضاف:" لقد أجبرت 48 موظفاً على التقاعد الطوعي المبكر، وسيتم فصل 68 موظفاً نهاية الشهر الحالي، فيما ستفصل 560 موظفاً نهاية العام".
واستدرك:" إننا نعلن للجميع أن إدارة الوكالة اغلقت كل أبواب الحوار لتدارك الأزمة، وعليها أن تسارع لنزع فتيلها ".
وبحسب أونروا، فإن الوكالة قررت عدم تجديد عقود، أكثر من 250 من موظفي برنامج الطوارئ (113 في غزة و154 في الضفة)، وإحالة حوالي 900 آخرين للدوام الجزئي حتى نهاية 2018.
وقال "اتحاد موظفي أونروا" بغزة، في بيان سابق له إن نحو ألف موظف مهددون بالفصل من وظائفهم.
وتعاني الوكالة الأممية من أزمة مالية خانقة، جراء تجميد واشنطن 300 مليون دولار من أصل مساعدتها البالغة 365 مليون دولار.