قائمة الموقع

ازدياد عدد المشاركين في تاسع مسير بحري قرب "زيكيم"

2018-09-25T05:51:45+03:00
جانب من المسير البحري (تصوير / محمود أبو حصيرة)

تميز المسير البحري قرب موقع "زيكيم" الإسرائيلي في أقصى شمال غرب قطاع غزة، مساء أمس، بازدياد أعداد المشاركين فيه برًا وبحرًا، رغم انتهاكات جنود الاحتلال بحق المشاركين في تاسع مسير سلمي ضمن فعاليات مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار.

وصعد جنود الاحتلال المخفيين في ثكنات عسكرية تقع خلف السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948، من استهداف المواطنين بالرصاص الحي وقنابل الغاز.

ورصدت "فلسطين" إطلاق الجنود نيران أسلحتهم على المتظاهرين سلميًا أمام شاطئ شمال غزة، في حين باغتت زوارق الاحتلال الحربية قوارب كسر الحصار التي خرجت من ميناء الصيادين، محاولةً الاقتراب منها كثيرًا قبل أن تعود القوارب أدراجها ومن ثم الاقتراب مجددًا إلى الحاجز البحري الذي ينشئه جيش الاحتلال على امتداد السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة.

كما سيَّر جنود الاحتلال طائرات صغيرة محملة بقنابل الغاز ألقتها فوق مخيم "هربيا" المقام شمالًا، كما أطلقت علية الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، تيمنًا باسم إحدى القرى الفلسطينية القريبة من قطاع غزة، شمالًا، والتي هجرت العصابات الصهيونية أهلها إبَّان نكبة عام 48.

لكن هذه القنابل لم تفلح في تفتيت جموع المشاركين في الفعالية التي أقيمت فيها فعالية تراثية.

وتحدث عضو المكتب السياسي لحركة حماس، فتحي حماد، على أهمية الرباط في بلاد الشام، مستشهدًا بأحاديث لرسولنا محمد، عليه الصلاة والسلام، ومنها من يتحدث عن فضل الرباط في عسقلان.

وقال حماد في كلمته: إننا "قادرون على صناعة سفن عودتنا بأيدنا، ونتقدم في كل مرة شيئًا فشيئًا (..) والمرة السابقة اقتحم رجالنا زيكيم (الموقع العسكري التابع لجيش الاحتلال الذي نفذت فيه مجموعة من كتائب القسام عملية فدائية خلال عدوان 2014)".

وأكد أن غزة هزت الاحتلال الإسرائيلي، وهو يرسل كل يوم وسيطًا جديدًا، مضيفًا أن "الاحتلال يضيع الوقت، وهذا يكشف عن أدوات جديدة في أدمغة شعبنا الذي يبتكر كل يوم أنواعًا جديدة من الوحدات بعدما أوجد وحدة البالونات، والطائرات الورقية، والإرباك الليلي، وقص السلك. وأكد أن "في جعبتنا الكثير من الوحدات والإبداعات".

وتابع القيادي في حماس: إن "شعبنا الفلسطيني لن تخدعه خطابات فارغة وبطولات وهمية في الأمم المتحدة في الوقت الذي يحاصر فيه غزة ويتعاون مع العدو (في إشارة إلى رئيس السلطة محمود عباس) فالحقوق تنتزع انتزاع".

وعندما كان حماد يلقي كلمته اقتربت طائرة مسيرة محملة بقنابل الغاز وألقت أزيد من 5 قنابل قرب الجالسين في مخيم العودة، غير أن حماد استمر بإلقاء كلمته وقال إن شم الغاز "يوفر مناعة وطنية".

مسيرات العودة مستمرة

بدوره، أكد رئيس الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة خالد البطش؛ أن "المحاولات الأمريكية والأوروبية لوقف المسيرات والالتفاف عليها لن تنجح، ولن تثنينا عن التقدم والاستمرار فيها، لأنها خيارنا ولأنها طريقنا وأداتنا الكفاحية مع الكفاح الوطني الفلسطيني المسلح الذي يحمي هذه المسيرات ويصونها".

وأضاف البطش في كلمته: إن "باقون هنا ولن نغادر هذه الأرض أبدًا، وأن الاحتلال العدو الغاصب المؤقت؛ هو من سيخرج منها دون رجعة".

ونبَّه إلى أن الآلاف جاءوا للمسيرة من مختلف محافظات قطاع غزة ردًا على الحصار والمحاصرين للمواطنين في غزة -تعدادهم يزيد على 2 مليون نسمة-.

وتابع "مخطئ من يعتقد أن شبعنا سيسكت على الظلم والحصار والاحتلال (..) هذا كلام ليس له عندنا أي رصيد، لذلك ستستمر مسيرات العودة وستبقى بنادقنا مشرعة تحمي المسيرات والمشاركين فيها، تأكيدًا على أن خيار المشاركين هو ما نعيشه اليوم".

ولفت إلى قرار اتخذ باستمرار المسيرات والفعاليات الشعبية الجماهيرية بأدواتها السلمية، وستشهد تصاعدًا في أيامها القادمة، حتى تكون الرسالة واضحة للأمم المتحدة، أن الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والداخل المحتل، وفي كل مكان، لا يقبل بقاء الاحتلال، واستمرار الحصار، وسيتصدى بكل قوة لمحاولات فرض "صفقة القرن" البائسة.

ووصف البطش رئيس الإدارة الأمريكية بـ"البلطجي الذي لم يقرأ التاريخ جيدًا ولم يعرفه، ويعتبر القدس لـ(إسرائيل)"، داعيًا إياه للعودة إلى للتاريخ ليعرف فلسطين أرض كنعانية عربية، وأرض الأنبياء التي أسرى منها نبينا محمد وعرج به إلى السماء.

وأكد البطش أننا "لن نقبل الاحتلال ولن نعترف بشرعيته أو بمسيرة تسوية سياسية أو حل الدولتين؛ فهذه أرضنا".

من جهته، قال عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، هاني الثوابتة، إن هذه المرحلة حاسمة في تاريخ قضية فلسطين، موجهًا تحيته إلى المجموعات المشاركة في مسيرات العودة ليلًا ونهارًا على طول السياج مع الأراضي المحتلة، شمالًا وشرقًا.

وأشاد الثوابتة في كلمته، بدور المشاركين في المسيرات وما أبدوه من تمسك بحق العودة، مؤكدًا أن هذا الحراك حرك الإرادة الدولية.

وقال: إن "الاحتلال واهم إذا ظن أنه بالحصار والإجرام سينال من إرادة وعزيمة الشعب الفلسطيني، كما أكد أنه واهم من يعتقد أنه سينجح في فصل غزة عن باقي الوطن".

وأضاف أن أحدًا لن يستطيع شطب حق العودة، أو تهويد القدس، مشيرًا إلى رفض الشعب الفلسطيني "صفقة القرن" التي تريد إدارة ترامب فرضها على حساب الفلسطينيين.

وحيا الثوابتة جرحى مسيرات العودة عادًا أنهم "وسام شرف على صدورنا"، كما وجه التحية للأسرى والأسيرات القابعين خلف قضبان سجون الاحتلال.

اخبار ذات صلة