قائمة الموقع

حمد: الصفوف الأولى للنضال الوطني تشهد للمرأة الفلسطينية

2018-09-24T09:58:57+03:00
صورة أرشيفية

أكدت منسقة لجنة المرأة في مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار السلمية، اكتمال حمد أن الحضور اللافت للمرأة الفلسطينية في مختلف الفعاليات الشعبية الرامية لكسر الحصار وإفشال ما تسمى "صفقة القرن"، يعد بمثابة امتداد طبيعي لدورها الراسخ في مسيرة النضال الوطني منذ ما قبل نكبة 1948.

وقالت حمد لصحيفة "فلسطين": "دخلت المرأة الفلسطينية الحياة السياسة من بوابة التحرر الوطني عام 1893، عندما شاركت بكل قوة بمظاهرة الاحتجاج ضد الهجرة اليهودية إلى فلسطين وبسبب إقامة مستوطنة إسرائيلية في قرية العفولة شمال فلسطين المحتلة، ثم برز دورها في التحشيد الشعبي ضد الاحتلال البريطاني والاستيطاني اليهودي".

وأضافت حمد "تواصل حضور المرأة في النضال الفلسطيني خلال أحداث ثورة البراق 1929، فتولت حينها مسؤولة تقديم الخدمات الطبية للجرحى الثوار وتوفير مقومات الصمود من شرب ومأكل ومأوى للمطاردين من سلطات الاحتلال البريطاني، وقد ارتقى في تلك الهبة تسع شهيدات منهن عزية سلامة وعائشة أبو حسن وجميلة الأزعر".

وفي تلك الفترة، عقدت الحركة النسائية الفلسطينية مؤتمرا وانتخبت لجنة، التقت فيما بعد المندوب السامي البريطاني وسمُيّت بـ"اللجنة التنفيذية للسيدات العربيات"، وكان من أبرز مخرجات المؤتمر تكوينه إطارا نقابيا سياسيا جامعا للحركات النسائية في فلسطين وقيام جمعيات نسائية أُخرى في مختلف القرى والمدن الفلسطينية.

وواصلت حمد "في ثورة 1936 قدمن النساء الدعم للمقاومين عن طريق نقل الأخبار والرسائل، إلى جانب تزويد الثوار في الجبال بالسلاح كما أن العديد منهن انضممن للثورة وتسلّحن، وكذلك ازداد ظهور الجمعيات، والاتحادات النسوية الساعية لتقديم المساعدات المجتمعية وزيادة الحراك الوطني في الشارع".

وأخذ النضال الوطني النسوي منحى آخر عقب نكبة 1948، فبدأت المرأة الفلسطينية تنضم إلى العمل المسلح والحركات الفدائية في فلسطين، ثم تعزز أكثر بعد اندلاع الانتفاضة الأولى 1987 على مختلف الصعد الاجتماعية والسياسية والنقابية.

لكن كيف كان دور المرأة في انتفاضة الأقصى عام 2000"، أجابت حمد: "أظهرت المرأة حينها بطولاتها ومدى استعدادها للتضحية في سبيل الأقصى والقضايا الوطنية الثابتة سواء بمالها أو بيتها أو أولادها حتى بروحها، فشهدت الانتفاضة مشاركات سيخلدها التاريخ، كأمثال الفدائيات وفاء إدريس وآيات الأخرس وريم الرياشي وغيرهن".

"الهم الوطني"

وأشادت حمد بالدور البطولي للمرأة الفلسطينية، "منذ ظهور المطامع اليهودية بأرض فلسطين مرروا بمختلف محطات النضال الوطني وصولا إلى صمودها الأسطوري في وجه الاعتداءات الإسرائيلية المتلاحقة على قطاع غزة وويلات الحصار المشدد، لذلك لم يكن غريبا أن تتقدم صفوف مسيرات العودة وكسر الحصار".

وانطلقت المسيرة في 30 من آذار/مارس الماضي تزامنا مع إحياء الفلسطينيين الذكرى الـ 42 ليوم الأرض، بعدمانصبت الهيئة الوطنية العليا "خيام العودة" على بعد مئات الأمتار من السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة سنة 1948 في خمس نقاط رئيسة منتشرة على طوال المناطق الشرقية لقطاع غزة.

وبشأن دور المرأة في مسيرات العودة وكسر الحصار، أضافت حمد: "استشعرت المرأة الفلسطينية وتحديدًا في غزة المخاطر التي تهدد القضايا الوطنية الثابتة خاصة بعد الإجراءات الأمريكية الساعية لتصفية القضية وتمرير ما يسمى "صفقة القرن"، وعلى إثر ذلك حملت نساء غزة الهم الوطني بجانب الرجل وانطلقا معا في مسيرات العودة وكسر الحصار".

وختمت حمد بأن الحركة النسائية كانت حاضرة بقوة في اللجان التحضيرية ودفعت بكل قوة في سبيل تحشيد الجماهير وحثهم على الخروج من شمال القطاع حتى جنوبه على قاعدة أن "حق العودة مقدس لكل فلسطيني دون استثناء"، مشددة على أن المرأة الفلسطينية ستظل تتقدم صفوف النضال الوطني لأنها أم الشهيد والجريح والأسير وهي بذاتها شهيدة وجريحة وأسيرة.

اخبار ذات صلة