أكد مدير عام العلاقات الدولية والعامة في وزارة التربية والتعليم بغزة معتصم الميناوي، أن الإجراءات العقابية التي فرضتها السلطة قبل ما يزيد على عام ونصف العام، باتت تشكل خطرًا يحدق بقطاع التعليم في غزة.
ونبَّه الميناوي في حديث لصحيفة "فلسطين"، على وجود أزمات يعاني منها قطاع التعليم الغزِّي، رغم أنه محيَّد تمامًا ويؤدي دوره لشرائح المجتمع دون تمييز كافة .
وأشار إلى أن واقع التعليم في غزة يشهد إلى حدٍ كبير صعوبات جمة، أبرزها عدم منح وزارة التربية والتعليم العالي في رام الله نظيرتها بغزة "فلسًا" واحدًا، ونقص شديد في عدد المعلمين بالمدارس، حيث يحتاج قطاع غزة سنويًا إلى 700 معلم.
وقال الميناوي: "طالبنا مرارًا وتكرارًا أن تأخذ غزة نصيبها من عدد الموظفين، لكن أحدًا لم يستجِب لنا، فيما أعلنت الوزارة في رام الله عن حاجتها لموظفين في الضفة الغربية واستثنت قطاع غزة من الوظائف التعليمية".
ولفت إلى أن نقص القرطاسية وعدم قدرة بعض الطلبة على شراء الزي المدرسي، نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وعدم تسديد التبرعات المدرسية، يشكل تحديًا وعبئًا جديدًا أمام الوزارة، مضيفًا: "صحيح أن هناك بعض المانحين، لكن الكثير من الطلبة يعانون لسد احتياجاتهم".
كما أشار إلى اكتظاظ الفصول في عددٍ من المدارس نتيجة عدم توافر أعداد من المعلمين، إذ يصل عدد الطلبة في بعض الفصول إلى زهاء 60 طالبًا.
وقال: "هناك مخلصون كثيرون في الميدان بدءًا من المعلم وحتى رأس الوزارة، وهناك استعداد تام في العمل حتى لو بأقل القليل".
وبين أن عدم دفع عدد كبير من الطلبة التبرعات المدرسية شكل عبئًا كبيرًا على التعليم، فلا توجد مصادر دخل أخرى ترد إلى ميزانية الوزارة، لأن رام الله لا تقدم شيئًا للوزارة في غزة.
وأكمل الميناوي: "إذا بقيت السياسات المتخذة ضد قطاع غزة بما فيه وزارة التربية والتعليم، التي تخدم أكثر من 260 ألف طالب وطالبة، فهناك فعلًا خطر يحدق بالوزارة ومنظومة التعليم والتحصيل العلمي للطلبة".
ودعا الميناوي إلى تحييد التعليم عن المناكفات السياسية وصرف ميزانية الوزارة كاملة، وإعطاء غزة حصتها من الشواغر التعليمية، حتى تمضي قدمًا.
وأقرَّ مدير عام العلاقات الدولية والعامة في وزارة التربية والتعليم بغزة، بوجود تعاون بين الوزارتين في رام الله وغزة، خاصة في موضوع المناهج، وامتحانات الثانوية العامة، وكذلك الأبنية المدرسية، في المقابل لا يوجد سد للشواغر في غزة، ولا تصرف رام الله الميزانية التشغيلية.
وأفاد بأن قرابة 4 آلاف موظف يتقاضون راتبًا من رام الله يعملون في مدارس غزة، فيما يتراوح عدد الموظفين الذين يتقاضون راتبًا بنسبة 40 بالمائة من وازرة المالية بغزة منذ سنوات 6-7 آلاف موظف.