قائمة الموقع

​قمصية: "مقاطعة الاحتلال" تنتشر بشكل مطرد

2017-01-21T06:27:39+02:00
صورة أرشيفية عن مقاطعة الاحتلال

أكد عضو اللجنة الفلسطينية لمقاطعة الاحتلال الناشط مازن قمصية، أن حركة المقاطعة للاحتلال تنتشر بشكل واسع ومطرد في العالم، مبينًا أن رقعة المتعاطفين مع القضية الفلسطينية تتسع يومًا بعد يوم.

وذكر قمصية في حديثه لصحيفة "فلسطين"، أن المقاطعة تعد أحد أبرز أدوات مقاومة الاحتلال، منوهًا إلى أن المقاطعة على المستويين الداخلي والخارجي ستؤدي حتمًا إلى هدم نظام الاحتلال العنصري رغم محاولاته اليائسة لتلميع صورته البائسة.

وشدد على أن ثمار حملات المقاطعة بدأت توتي أكلها من خلال تراجع نسبة قبول منتجات الاحتلال وخاصة المستوطنات في الكثير من مناطق العالم، إضافة إلى أحجام الشركات والمؤسسات الاقتصادية عن التعاون مع شركات إسرائيلية متورطة بشكل مباشر في تمويل المستوطنات والاحتلال.

وبين أن دولة الاحتلال تقوم بجهد كبير في مكافحة حركة المقاطعة بكل قوة، وتعتبرها حركة مؤثرة جدًا، وتسعى إلى مجابهتها من خلال شن حملات دولية واسعة يقودها "اللوبي الصهيوني" في أنحاء العالم ضدها.

وكانت وسائل إعلام عبرية، ذكرت أن وسم "صنع في مستوطنات إسرائيلية" ظهر، مؤخرًا، في مجموعة متاجر فرنسية للمرة الأولى.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أول من أمس، أن سفارة الدولة العبرية في فرنسا على علم بهذه الحادثة وطلبت من المنظمات اليهودية في فرنسا دعوة المجموعة إلى إزالة الإشارات المهينة.

وأشارت الصحيفة إلى أن دولة الاحتلال تدعي أن هذا انتقام الحكومة الفرنسية لرفضها المشاركة في المؤتمر الدولي للسلام في باريس يوم 15 يناير/ كانون الثاني الجاري، ولكنها استدركت أن "المسؤولين في السفارة الإسرائيلية يعتقدون أن هذه مبادرة من موظف مؤيد للفلسطينيين في المتجر".

وكانت فرنسا قررت نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي تطبيق المبادئ التوجيهية للاتحاد الأوروبي، بوسم البضائع الإسرائيلية المنتجة في مستوطنات الاحتلال المقامة على الأراضي المحتلة عام 1967.

ودعا الناشط قمصية إلى مساعدة كل شخص يقاطع "الثقافة الصهيونية الهدامة ونظامها العنصري"، معربًا عن أسفه لتعاون شخصيات فلسطينية وعربية مع الاحتلال رغم الدعوات المتكررة للمقاطعة.

وقال: إن حركة المقاطعة وصلت إلى مستويات متقدمة لم يتوقعها قادة الاحتلال الذين تعاملوا معها في البداية باستخفاف وعدم اهتمام، بينما يسارعون حاليًا بكل قوة للحد من أنشطتها في كل دول العالم.

وذكر أن نسبة المقاطعة لدولة الاحتلال ترتفع يومًا بعد يوم وتنتشر خاصة على مستوى الشعوب والمؤسسات الأهلية في الدول الغربية، رغم حالة عدم الوضوح التي تنتاب الوضع العالمي على الصعيد السياسي والاقتصادي.

ولفت إلى أن رئيس دولة الاحتلال رؤوفين ريفيلين، عدَّ في تصريحات صحفية سابقة، أن المقاطعة الأكاديمية ضد الدولة العبرية "خطر من الدرجة الأولى"، وذلك في ضوء قرارات لبعض المؤسسات التعليمية المرموقة بمقاطعة جامعات ومؤسسات الاحتلال.

وشدد على أن سياسة الاحتلال لن تستطيع وقف حركة المقاطعة أو التأثير عليها، لأن السبب الأساسي لهذه الحركة هو سياسة الاحتلال العدوانية ضد الفلسطينيين، منوهًا إلى وجود جهود كبيرة للمتعاطفين مع القضية الفلسطينية في مواجهة "اللوبي الصهيوني" وخاصة في الدول الأوروبية والولايات المتحدة.

وذكر أن قائمة المقاطعين للاحتلال أو الداعين لمقاطعته، تشتمل على فئات مختلفة الأعمار والمستويات الاجتماعية والاقتصادية، فهي تحتوي قائمة طويلة من الفنانين والأدباء والأكاديميين، والعديد من النقابات العمالية والاتحادات الطلابية والجامعات والجمعيات، بما فيها 9 جمعيات أكاديمية كبرى في أمريكا الشمالية.

وأوضح أن أنشطة مقاطعة الاحتلال تشكل استمرارًا لتجارب المقاومة الشعبية المتجذرة في النضال الفلسطيني ضد "المشروع الصهيوني"، مؤكدًا أنها نجحت في كسب الرأي العام لصالح القضية الفلسطينية، وإشراك قطاعات كبيرة من الشعب الفلسطيني والشعوب العربية وشعوب العالم في النضال العادل ضد الاحتلال.

وطالب قمصية شعوب الدول العربية والصديقة بتبني استراتيجية المقاطعة لدولة الاحتلال وسحب الاستثمارات منها، حتى ترتدع وتنهي نظام الاحتلال والتمييز العنصري بحق الفلسطينيين.

ودعا إلى توسيع قاعدة العمل والتعاون مع كافة الأحزاب والمؤسسات الدولية على قاعدة التضييق على الاحتلال، ومحاولة إسقاطه شعبيًا خاصة في الدول الغربية، ولمساندة الفلسطينيين وتغيير ميزان القوى على الأرض لصالحهم.

اخبار ذات صلة