فلسطين أون لاين

حليب الأم يسهم في تطور دماغ الأطفال الخُدج

...
صورة أرشيفية
لندن - فلسطين اون لاين

أفادت دراسة بريطانية حديثة، أن الأطفال الخُدج تتطور أدمغتهم بشكل أفضل، عندما يتناولون حليب الأم بدلا من الحليب الاصطناعي الذي يتناولونه في الحضانات.

الدراسة أجراها باحثون بمختبر جينيفر براون للأبحاث بجامعة إدنبرة البريطانية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (NeuroImage) العلمية.

والأطفال الخُدج مصطلح يطلق على كل طفل يولد قبل الأسبوع 37 من الحمل، (الأطفال المبتسرين)، ويعانون من مشاكل صحية، بسبب عدم مرور وقت كافي لتخلُّق أعضائهم، ويحتاجون لرعاية طبية خاصة، حتى تتمكن أعضاؤهم العمل دون مساعدة خارجية.

وأوضح الباحثون أن الولادة المبكرة ترتبط عادة بزيادة احتمال حدوث مشكلات في مهارات التعلم والتفكير في وقت لاحق من حياة المولود، والتي يعتقد أنها مرتبطة بالتغييرات في نمو المخ.

وأظهرت الدراسات أن الولادة المبكرة ترتبط بحدوث تغيرات في جزء بنية الدماغ التي تساعد خلايا الدماغ على التواصل مع بعضها البعض، والمعروفة باسم المادة البيضاء.

ولاكتشاف تأثير حليب الأم على نمو دماغ الطفال الخدج، أجرى الفريق مسحًا بالرنين المغناطيسي لدماغ 47 طفلاً ولدوا قبل الأسبوع الـ33 من الحمل.

كما أجروا فحوصات أخرى عندما وصلوا إلى عمر معادل لأقرانهم الذين ولدوا في الأسبوع 40 من الحمل.

وقام الفريق بجمع معلومات حول كيفية تغذية الرُضّع أثناء وجودهم في الحضانات، حيث تراوحت التغذية بيت الحليب الاصطناعي أو حليب الأم.

وكشفت النتائج أن الأطفال الذين تلقوا حليب الثدي حصريًا خلال الأسابيع التالية للولادة أثناء الفترة التي قضوها في الحضانات تطورت أدمغتهم بشكل أفضل من أقرانهم الذين تلقوا حليبا اصطناعيًا.

وقال البروفيسور جيمس بوردمان، قائد فريق البحث: "تشير النتائج التي توصلنا إليها أن تطور الدماغ في الأسابيع الأولى بعد ولادة الأطفال الخُدج يتحسن حينما يتلقون كميات أكبر من حليب الأم".

وأضاف أن "الدراسة تسلط الضوء على الحاجة لمزيد من الأبحاث لفهم دور التغذية من أجل تحسين النتائج طويلة المدى للأطفال الرضع الذين هم في سن مبكرة".

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن ما يقدر بـ 15 مليون طفل يولدون مبكرا، يموت منهم حوالي مليون طفل سنويا نتيجة مضاعفات الولادة المبكرة، ويواجه العديد منهم مشاكل الإعاقة فى النمو على المدى الطويل.