قائمة الموقع

​بعد الولادة.. ماذا تأكل الأم؟

2018-09-22T09:40:18+03:00
صورة تعبيرية

تهتم المرأة خلال فترة حملها بتغذيتها للحفاظ على صحتها وصحة جنينها، ولكن بعد وضعها مولودها هل يتطلب منها تغذية معينة؟ وما هو النظام الغذائي الذي يجب عليها أن تتبعه؟ هذا ما نتحدث عنه في السياق التالي:

اختصاصية التغذية مرام بشارة قالت: "التغذية السليمة والمتوازنة بعد الولادة تساهم في تعافي الأم بعد وضعها مولودها من الناحيتين الجسمانية والنفسية، خاصةً بعد ما فقدته من جسدها في مرحلتي الحمل أو الولادة" .

وأضافت أن الغذاء الصحي السليم يساهم في تعزيز الطاقة، والحالة المزاجية لدى الأم، وخاصة مع تنظيم الوجبات، لذلك فإن المرأة بعد الولادة سواء كانت طبيعية أم قيصرية، فإنها تحتاج إلى تناول بعض أنواع الأغذية التي تمنحها الفوائد المناسبة لها ولوليدها، كما أنها تساهم في حرق الدهون الزائدة كي تعيد جسمها إلى حالته الأولى، وخصوصًا إذا كانت الأم مرضعا" .

وأوضحت بشارة أنه على الأمهات حديثي الولادة أن يحصلن على سعرات غذائية بمعدل 500 سعر حراري يوميًّا، زيادة عن الحصة اليومية المفروضة للأفراد العاديين، ولا يجب أن تقل السعرات، التي تحصل عليها الأم يوميًّا عن 1800 سعر حراري، ويوصى بزيادة هذا العدد للأمهات اللاتي يرضعن طبيعيًّا، لأن إنتاج الحليب يتطلب كثيرًا من السعرات الحرارية في الجسم وعناصر غذائية مركزة لإفادة الطفل وتعويض جسدها عن الناقص.

ولفتت إلى أن أهم العناصر الغذائية التي يجب على الأم إدراجها في نظامها الغذائي: الأطعمة سهلة الهضم، فقد تسبب الولادة الطبيعية أو القيصرية خاصةً متاعب في الهضم، وزيادة كمية الغازات بعد الولادة.

لذا يجب على الأمهات تجنب تناول الأطعمة المقلية والمشروبات الغازية، والتركيز على تناول الأطعمة الغنية بالألياف للتخفيف من الإصابة بالإمساك، وشرب الأنواع المختلفة من الشوربات؛ لأنها فقدت الكثير من السوائل التي يمكن هضمها بسهولة، ويمكن الرجوع إلى النظام الغذائي الطبيعي بعد الشعور بتحسن عملية الهضم، والتوقف عن الشعور بالألم عند التبرز، وعودة الجهاز الهضمي لوضعه الطبيعي.

وبينت بشارة ضرورة التركيز على البروتينات، والتي تساعد في نمو أنسجة الخلايا الجديدة، وتساعد في عملية الشفاء بعد الولادة، ويمكن تناول الأسماك، والبيض، والدجاج، ومنتجات الألبان، واللحوم والمكسرات، وهذه الأطعمة سهلة الهضم.

وتابعت حديثها: "ومن العناصر المهمة أيضًا، الحديد، فيفيد تناول الأطعمة التي تحتوي على الحديد في الحفاظ على مستوى الهيموجلوبين واستعادة كميات الدماء المفقودة خلال عملية الولادة، كما يحسن من أداء الجهاز المناعي"، ومن الأطعمة، التي تحتوي على الحديد: صفار البيض واللحوم الحمراء والكبدة والعسل والفواكه المجففة، ومع ذلك يجب الحفاظ على تناول الحصص المحددة من الحديد وعدم زيادتها لتجنب زيادة الإمساك المصاحب للفترة الأولى بعد الولادة.

"كما يساعد الكالسيوم في استرخاء العضلات وتقوية العظام ومنع هشاشتها، ومن أهم المصادر الغذائية الجيدة للحصول على الكالسيوم: الحليب والزبادي والجبن بأنواعه والسبانخ، وأنصح الأمهات المرضعات بتناول ألف ميليجرام يوميًّا من الكالسيوم، فينتقل من 250 إلى 350 ميليجرام من الكالسيوم إلى المولود"، وفق قول بشارة.

وأكدت ضرورة الإكثار من تناول السوائل، والحصول على كميات وفيرة من السوائل والعصائر الطبيعية غير المحلاة والمياه على مدار اليوم، لأن المرأة بعد الولادة يكون جسمها محفزًا للإصابة بالجفاف، وشرب كثير من السوائل يضمن الحفاظ على رطوبة الجسم وسرعة العلاج من الإمساك.

وأشارت بشارة إلى أنه عقب الانتهاء من مشقة الولادة، فإن أولى النصائح الموجهة للأم هي العناية بصحة جسمها وصحتها، وتولية اهتمام خاص بنظامها الغذائي الصحي، حتى تتعافى من جميع أنواع التغيرات، التي طرأت عليها بسبب الحمل والولادة.


اخبار ذات صلة